اقتصاديون ألمان يحذرون من تكبد ألمانيا المليارات من أجل حماية المناخ
٩ يوليو ٢٠٠٩تثير خطط الحكومة الألمانية الرامية لحماية المناخ وتقليل انبعاث الغازات مخاوف بعض الاقتصاديين الألمان. إذ حذرت دوائر اقتصادية هامة في ألمانيا من تكبد ألمانيا مليارات اليوروات من أجل حماية المناخ، مطالبة بتعديل هذا المسار. وتأتي هذه التحذيرات في الوقت الذي يتقدم فيه وزير البيئة الألماني سيجمار جابريل في قمة الثمانية المنعقدة الآن في إيطاليا بمطالب تنص على أن تخفض الدول الصناعية من الانبعاثات الغازية على أراضيها حتى 2050 بنسبة 95 بالمائة من مقاديرها الحالية.
الصناعة تتكبد تكاليف حماية المناخ
وفي هذا السياق صرح مارتن فانسليبن، المدير الإداري للغرفة الألمانية للتجارة والصناعة، أمس الأربعاء (8 يوليو/ تموز 2009) في برلين بأنه لا يجوز "تحمل النفقات على هذا البند بلا رحمة"، مضيفا أن العالم لن يستفيد شيئاً إذا فقد ألمانيا موقعها كقوة صناعية. وأوضح فانسليبن أنه ينبغي استثناء الصناعة تماماً على مستوى الاتحاد الأوروبي كله من المزايدة على مسألة السماح بنسبة من التلوث. وكانت دراسة لمعهد الاقتصاد الألماني أثبتت أن الاقتصاد سيتحمل المليارات في حالة تطبيق الأهداف المعلنة لحماية المناخ في ألمانيا. وانتقد مدير المعهد ميشائيل هوتر حزمة حماية المناخ التي تتبناها الحكومة الألمانية قائلا إنها مكلفة ولا تتسم بالكفاءة خاصة ما يتعلق منها بتشجيع إنتاج السيارة الكهربية.
جدل حول استخدام الطاقة النووية
وما تزال قضية الاعتماد على الطاقة النووية تثير جدلاً واسعاً في ألمانيا، لاسيما بعد إغلاق مفاعل كريميل مؤخراً بسبب أعطال فنية. ويعتبر اقتصاديون ألمان أنه لا غنى عن الطاقة النووية في المستقبل المنظور على الرغم الحادث الذي وقع فيه.
وفي هذا الإطار قال فانسيليبن: "من الوهم الاعتقاد بأننا يمكن أن نتخلى عن إنتاج الطاقة النووية. فليس لدينا بديل عن التمسك بها". وأضاف فانسيليبن أنه بدون الطاقة النووية فإن ألمانيا تفقد 40 بالمائة من احتياجاتها الأساسية من التيار الكهربي.
(ه ع ا/د ب ا/رويترز)
مراجعة: عماد م. غانم