خبراء من لجنة التحقيق حول استخدام الكيماوي يعقدون مباحثات في دمشق
٢٤ يوليو ٢٠١٣أعلن المستشار الإعلامي بالأمم المتحدة خالد المصري أن خبراء الأسلحة الكيماوية التابعين للمنظمة الدولية عقدوا الأربعاء (24 يوليو/ تموز 2013) جولة مباحثات مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد فور وصولهم لدمشق. واكتفى المصري بالقول، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): " حصل اللقاء وتم تبادل وجهات النظر بين الجانبين". وأوضح المسؤول الأممي أن "الوفد سيعقد لقاء رسميا آخر غدا بمقر وزارة الخارجية السورية ومن المرجح أن يجتمع بوزير الخارجية وليد المعلم". ولفت إلى أن زيارة الوفد تنتهي غدا الخميس، دون أن يكون هناك مؤتمر صحفي قبل مغادرتهم.
وكان خبيران من لجنة التحقيق الأممية حول استخدام أسلحة كيماوية في سورية وصلا إلى دمشق في وقت سابق اليوم لإجراء محادثات مع المسؤولين والتحقيق في اتهامات متبادلة بين السلطة والمعارضة باستخدام أسلحة كيماوية.
وأعلن السفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري أوائل الشهر الجاري أن الحكومة السورية وجهت دعوة لسيلستروم وكاين لزيارة دمشق ومناقشة احتمال استخدام أسلحة كيماوية خلال الصراع الدائر في سوريا.
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه مقاتلون معارضون سيطرتهم على موقع خان العسل بريف حلب الذي تقول الحكومة السورية إنه تعرض لهجوم كيماوي من قبل مقاتلي المعارضة، مبدية استعدادها للسماح لمفتشي الأمم المتحدة بزيارته فقط، رغم مطالبة أممية بتوسيع نطاق التحقيق ليشمل مواقع أخرى. إلا أن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نسيركي أوضح أن سقوط خان العسل لا يؤثر على المحادثات في دمشق بمشاركة بعثة أممية للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية.
من جهة أخرى، قال الصليب الأحمر اليوم الأربعاء إن السلطات السورية تمنع الوصول إلى مدينة حمص القديمة حيث يحتاج المدنيون المحاصرون بشدة إلى الطعام والإمدادات الطبية. وقال ماجنيه بارث رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا في بيان "نحاول منذ قرابة 20 يوما إدخال إمدادات طبية ومساعدات أخرى لمدينة حمص القديمة." وأضاف "على الرغم من المفاوضات المطولة مع الجانبين وثلاث رحلات ذهابا وإيابا بين دمشق وحمص لم نتلق بعد إذنا من السلطات السورية بالدخول".
وفي غضون ذلك، وجهت روسيا الاتهام للولايات المتحدة اليوم الأربعاء بعرقلة فرص تحقيق السلام في سوريا من خلال المضي قدما في خطط لتسليح مقاتلي المعارضة لإسقاط الرئيس بشار الأسد. فقد صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي إن خطط واشنطن ستقوض الجهود المشتركة لتنظيم مؤتمر للسلام الدولي حول سوريا والذي اتفق على عقده مع نظيره الأمريكي جون كيري في مايو/ أيار الماضي.
ف.ي/ ع.ج (د ب ا، أ ف ب، رويترز)