Pupsende Insekte
٣ مارس ٢٠٠٩اكتشف علماء ألمان أن بعض الحشرات المائية دقيقة والأصداف والحلزونات البحرية تقوم بإخراج الانبعاثات احتباسية. وأكد الباحثون أن حجم هذه الانبعاثات الضارة بالمناخ يعتمد على نوع غذاء هذه الحشرات البحرية وبذلك يعتمد على مدى تلوث المياه المحيطة بها. وأشار علماء معهد ماكس بلانك الألماني للكائنات البحرية الدقيقة أمس الاثنين (2 آذار/ مارس 2009) في مدينة بريمن شمال ألمانيا إلى أن أكثر الغازات الاحتباسية في المياه تنتج عن الكائنات البحرية، التي تعيش في مياه تكون نسبة النترات فيها كبيرة وغالبا ما تنتج تلك النترات عن الأسمدة.
غاز الضحك يتكون في أمعاء الكائنات المائية
قام الباحثون الألمان بإشراف البروفيسور بيتر شتيف بدراسة 21 حيوانا بحريا مختلفا، بعضها في الأنهار والبعض الآخر في البحيرات والبحار فوجدوا أن الحيوانات التي تستخلص المواد العضوية من المياه أو تلتهمها من القاع تخرج الكثير من غاز الضحك. وقال البروفيسور شتيف في البيان الصادر عن المعهد أمس الاثنين إن التجارب، التي أجراها فريقه على يرقات البعوض في هذه المياه، بينت أن غاز الضحك يتكون من خلال البكتريا الموجودة في أمعاء الحيوانات. كما توصلت التجارب إلى أن البكتريا، التي تدخل مع الغذاء، لا تجد أوكسجين في الأمعاء مما يجعلها تنتقل للتنفس من خلال الطريقة التي تعرف "تنفس النترات"، إذ تكوّن غاز الضحك من النترات.
إفراز غاز الضحك غير الضار الذي تنتجه الحشرات غير مكتمل
وحسب شتيف فإن البكتريا تستمر في تحويل غاز الضحك في الوسط الطبيعي لها، أي قاع الأنهار والبحار والمحيطات، إلى نتروجين غير ضار؛ غير أن هذه العملية لا تكتمل داخل أمعاء الحيوانات البحرية وذلك لأن البكتريا لا تمكث في الأمعاء وقتا كافياً، إذ تخرج يرقات الحشرات هذه البكتريا بعد ساعتين أو ثلاث ساعات. كما وجد الباحثون أن الكمية التي تخرجها الحيوانات من غاز الضحك تزداد بزيادة نسبة النترات التي تعتبر الأسمدة أحد مصادرها في المياه. ونشر الباحثون نتائج دراستهم في مجلة "بروسيدنجز" التابعة للأكاديمية الأمريكية للعلوم.