رئيس جنوب افريقيا: القذافي متمسك بالسلطة وسلامته الشخصية مثار قلق
٣١ مايو ٢٠١١قال رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما، اليوم الثلاثاء (31 مايو/أيار) إثر محادثات مع الزعيم الليبي معمر القذافي، إن هذا الأخير مصمم على عدم مغادرة ليبيا، الأمر الذي يجعل فرص التوصل إلى حل عبر التفاوض تبدو ضئيلة. وزار زوما طرابلس في محاولة لاحياء "خارطة طريق" افريقية لانهاء الصراع الذي اندلع في فبراير شباط الماضي بانتفاضة ضد القذافي تطورت الى حرب راح ضحيتها آلاف الاشخاص.ولم تثمر المحادثات عن انفراج اذ لا يزال رفض القذافي الرحيل عن السلطة
نقطة خلاف جوهرية في حين تشترط المعارضة وحلف شمال الاطلسي رحيل القذافي قبل أي وقف لاطلاق النار.
وقال مكتب زوما في بيان إن"العقيد القذافي طالب بإنهاء حملة القصف التي يشنها حلف شمال الاطلسي للسماح بإجراء حوار ليبي" وأضاف البيان "أكد عدم استعداده لمغادرة بلاده رغم الصعوبات." وجاء في البيان أن السلامة الشخصية للعقيد القذافي باتت "مثار قلق" في إشارة الى غارات الحلف التي ضربت على نحو متكرر مجمع باب العزيزية مقر الزعيم الليبي وأماكن أخرى يستخدمها القذافي وأفراد عائلته.
ومن جهته قال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني في بنغازي، اليوم، لدى افتتاحه قنصلية لبلاده هناك، إنه تعهد بتقديم حزمة مساعدات بمئات الملايين من اليورو للمعارضة. وأضاف فراتيني: "اعتقد أن نظام القذافي انتهى واعتقد بقوة أنه انتهى لسبب بسيط، نحن نتحدث عن شخص ينشق عنه أقرب أصدقائه. لقد فقد شرعيته في ليبيا."
عسكريون ينشقون عن القذافي
وقد رحب حلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم بأنباء انشقاق عدد من كبار ضباط الجيش الليبي وفرارهم إلى إيطاليا، مشيدا بذلك كدلالة على انهيار الدعم الذي يحظى به القذافي. وظهر ثمانية ضباط بينهم خمسة جنرالات في روما أمس الاثنين ليعلنوا أنهم جزء من مجموعة تضم نحو 120 مسcولا عسكريا انشقوا عن نظام القذافي.
ومن جهة أخرى أعلنت وكالة الأنباء التونسية اليوم أن تسعة عسكريين ليبيين، بينهم ضباط كبار، وصلوا الأحد إلى تونس بحرا على متن مركب رسا في مرفأ الكتف بمدينة بنقردان (جنوب شرق) المحاذية للحدود مع ليبيا. وأضاف المصدر نفسه أن المركب كان يقل "عقيدا بزيه العسكري وأربعة عسكريين برتبة رائد وأربعة جنود". وأوضحت الوكالة أن العسكريين انشقوا عن القوات الموالية للعقيد معمر القذافي. وكان عسكريون آخرون من بينهم ضباط كبار وصلوا الجمعة إلى تونس بحرا على متن مركبين وصلا إلى مرفأ مدينة بنقردان، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء التونسية.
وفي سياق متصل، قال معارضون مسلحون في منطقة الجبل الغربي الليبية إنهم يهربون السلاح والذخيرة من معقل المعارضة في بنغازي عبر تونس ويبدو أن بعض الأسلحة على الأقل جاءت من قطر. وكان المعارضون الذين يقاتلون على الجبهة الغربية من الحرب الدائرة منذ ثلاثة أشهر يقولون إن السبيل الوحيد لحصولهم على الذخيرة هو اغتنامها من قوات القذافي بعد أسرهم أو قتلهم.
الوضع الإنساني في ليبيا"قنبلة موقوتنة"
وعلى الصعيد الإنساني، قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا اليوم أن نقص إمدادات الأغذية والأدوية "قنبلة موقوتة" في المناطق التي يسيطرعليها القذافي. وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الخاص بليبيا بانوس لرويترز إن بعض مخزونات الأغذية في المناطق التي يسيطر عليها القذافي لن تكفي على الأرجح لأكثر من أسابيع.
وأضاف مومتزيس في طرابلس "لا اعتقد أن هناك مجاعة أو سوء تغذية. لكن كلما طال أمد الصراع بدأت مخزونات الطعام في النفاد. إنها مسألة أسابيع قبل أن تصل البلاد إلى وضع حرج." وتابع مومتزيس "إمدادات الأغذية والأدوية تشبه إلى حد ما قنبلة موقوتة. الوضع تحت السيطرة في الوقت الحالي وهذا جيد. لكن إذا استمر هذا لبعض الوقت فسوف يصبح مشكلة كبرى."
(ع.ِش / أ ف ب، رويترز، د ب أ)
مراجعة: منصف السليمي