رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن يستنتج خلاصة قاتمة من النقاشات
١٨ فبراير ٢٠١٨وقال فولفغانغ إيشنغر اليوم الأحد ( 18 شباط/فبراير 2018 ) في ختام المؤتمر الذي انعقد منذ أول أمس الجمعة وحتى اليوم بجنوبي ألمانيا إنه تم الاستماع إلى ما يجري في العالم بشكل خاطئ وللمخاطر القائمة ولما يرغب المرء في تجنبه.
ولكنه أشار إلى أنه لم يتم الاستماع بشكل كاف لخطوات ملموسة يمكنها الإسهام في حدوث تحسن للآفاق المستقبلية القاتمة.
وفي ختام هذا المؤتمر رسمت كل من إسرائيل وإيران نهجا مفتوحا للمواجهة، فرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حث على مواجهة إيران بحزم. وكدليل على السياسة العنيفة لطهران لم يعرض نتانياهو فقط جزءا من طائرة بلا طيار تم إسقاطها تأتي من إيران. أما وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي لم يكن حاضرا في القاعة فقد وصف كلمة نتانياهو بأنها "سيرك"، وحذر من مواجهة مسلحة في الشرق الأوسط. وحمل إسرائيل المسؤولية باعتبارها تخرق يوميا المجال الجوي السوري، وقال ظريف:" في المنطقة لا يحق أن يوجد منذ اليوم حاكم وحيد، وزمن الهيمنة قد ولى ـ إقليميا وعالميا".
أوروبا أقوى
وفي الجمعة والسبت أكد الكثير من الساسة الأوروبيين على رغبتهم في تحقيق استقلالية عسكرية أكبر للاتحاد الأوروبي ـ وذلك أيضا كرد فعل على سياسة الرئيس الأمريكي ترامب. وطالب وزير الخارجية الألماني غابرييل بأن تطور أوروبا مزيدا من الثقة بالنفس في العالم.
من جانبه حث وزير الخارجية الروسي لافروف الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو والولايات المتحدة على التعامل المحترم مع بلاده، وقال إن هناك "دعاية" مفادها أن تأثير روسيا المتزايد ليس إلا سلبيا، فيما أن روسيا تريد أن تكون شريكا موثوقا به.
يشار إلى أنه منذ أول أمس الجمعة ناقش نحو 500 سياسي وخبير من جميع أنحاء العالم النزاعات الكبرى والأزمات حول العالم خلال مؤتمر ميونخ.
ويندرج ضمن أبرز الضيوف بالمؤتمر كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والمستشار الأمني للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هربرت ريموند ماكماستر. وشارك من الحكومة الالمانية عدة شخصيات سياسية بارزة، من بينها وزير الخارجية زيغمار غابرييل ووزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين.
م.أ.م/ح. ح (رويترز، د ب أ، أ ف ب)