شولس يستبعد حرباً مباشرة بين روسيا والغرب
٣٠ يناير ٢٠٢٣نقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف قوله اليوم الاثنين (30 يناير/ك انون الثاني 2023)، إنه ليس من المنطقي أن تجري روسيا محادثات مع أوكرانيا أو الدول الغربية التي "تحركها كالدُمى" بعد أن قررت الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بدبابات.
يتزامن ذلك مع دعوة وجهها الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ لكوريا الجنوبية وذلك من أجل "تكثيف" مساعدتها العسكرية لأوكرانيا، مقترحا عليها مراجعة سياستها المتمثلة في عدم تسليح الدول المتحاربة.
وقال ستولتنبرغ الاثنين في معهد تشي Chey في سيول "إذا كنا نؤمن بالحرية والديموقراطية، وإذا كنا لا نريد أن تسود الأنظمة الاستبدادية والشمولية، فإنهم (الأوكرانيون) يحتاجون إلى أسلحة"، داعيا سيول إلى بذل مزيد من الجهد من أجل كييف.
وتعدّ كوريا الجنوبية مُصدِّرا مهما للأسلحة على الصعيد العالمي ووقعت في الآونة الأخيرة عقودا لبيع مئات الدبابات إلى دول أوروبية بما في ذلك بولندا. لكن قوانينها تمنعها من بيع أسلحة لدول في حالة حرب، وهو ما يجعل من الصعب تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا التي زودتها سيول معدات غير مميتة ومساعدات إنسانية.
من جهته، جدّد المستشار الألماني أولاف شولتس الأحد التأكيد على أن بلاده لن ترسل طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا.
وكان شولتس قد وافق الأربعاء على إرسال 14 دبابة "ليوبارد 2" إلى أوكرانيا وعلى السماح لبلدان أوروبية أخرى بالقيام بالمثل، بعد نقاش حاد استمر أسابيع وضغوط متزايدة مارسها الحلفاء.
وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة "تاغس شبيغل" قال شولتس "لا يسعني سوى أن أنصح بعدم الدخول في حرب مزايدة مستمرة عندما يتعلق الأمر بأنظمة الأسلحة".
وترافق قرار شولتس إعطاء الضوء الأخضر لتسليم أوكرانيا دبابات ليوبارد 2 مع إعلان الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا 31 دبابة أبرامز الأميركية.
وشكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي برلين وواشنطن على الخطوة التي اعتُبرت اختراقا على صعيد جهود دعم أوكرانيا، لكنه أكد في الوقت ذاته أن بلاده تحتاج إلى مزيد من الأسلحة الثقيلة من حلف شمال الأطلسي لتمكين قواتها من صد القوات الروسية، بما في ذلك طائرات مقاتلة وصواريخ بعيدة المدى.
غير أن شولتس حذر من تزايد "خطر التصعيد"، ولا سيما أن موسكو دانت بالفعل خطوة برلين وواشنطن. ومع ذك يعتبر الأخير أنه الحرب لن تندلع بين حلف شمال الأطلسي وروسيا. لن نسمح بتصعيد من هذا النوع"، كاشفا
"سأتحدث مع بوتين عبر الهاتف مجددا"، وأضاف "لكن من الواضح أيضا أن الوضع الحالي لن يتغيّر ما دامت روسيا تواصل شن الحرب والعدوان من دون هوادة".
و.ب/ح.ز (د ب أ، أ ف ب، رويترز)