ساركوزي يستهل تسلم مهامه الرئاسية بزيارة لألمانيا
١٦ مايو ٢٠٠٧استهل الرئيس الفرنسي الجديد نيكولا ساركوزي توليه مهام الرئاسة الفرنسية ظهر اليوم الأربعاء بزيارة لألمانيا. هذا واستقبلت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الرئيس الفرنسي في ديوان المستشارية الألمانية بعد ساعات من تسلمه مهامه رسميا في قصر الإليزيه.
ولاحظ المراقبون أن ساركوزي قام بعد ترجله من السيارة ساركوزي بتقبيل المستشارة ووضع يده على كتفها في بادرة ودية تدل على معرفة قوية. ولم يتبع بذلك أسلوب سلفه جاك شيراك الذي قبّل المستشارة دائما على يدها.
وأعرب ساركوزي في مستهل الزيارة عن ثقتة الكبيرة بالمستشارة الألمانية واحترامه الكبير لها". من جانبها قالت المستشارة الألمانية إنها سعيدة جدا بتنظيم هذا اللقاء في اليوم الأول من تسلم ساركوزي مهامه الرئاسية.
وعلى الأثر توجه ساركوزي وأنغيلا نحو الصحافيين الموجودين قبل أن يجتمعا معا في مباحثات يعقبها عشاء عمل. وسيتطرق الرئيس الجديد في أول زيارة يقوم بها خارج فرنسا إلى التحضيرات لقمة مجموعة الثماني بين الخامس والثامن من حزيران/يونيو ولانعقاد المجلس الأوروبي في 21 و22 حزيران/يونيو. كما سيبحث مع ميركل الأوضاع الدولية.
ساركوزي يتسلم مهامه
وكان نيكولا ساركوزي تسلم مهامه الجدية رئيسا للجمهورية الفرنسية خلال مراسم رسمية في قصر الاليزيه في باريس حيث سيحل محل الرئيس الحالي جاك شيراك لولاية من خمس سنوات.
ودعا شيراك مواطنيه إلى "التكاتف والتضامن دائما" لكي تواصل فرنسا دورها بوصفها القوة المحركة لاوروباوللسلام. وقال شيراك، الذي كان يتحدث في حديقة قصر الاليزيه، إنه على ثقة من أن ساركوزي سوف يقود بثبات الامة إلى المستقبل.
وكانت حكومة رئيس الوزراء الفرنسي دومنيك دي فيلبان قد قدمت استقالتها رسميا يوم أمس الثلاثاء لإفساح الطريق أمام الرئيس المنتخب لتعيين حكومة أخرى محلها في وقت لاحق من الاسبوع الحالي.
ومن المقرر أن يعلن ساركوزي ، الذي سوف يؤدي اليمين الدستورية اليوم، أسماء أعضاء حكومته بعد غد الخميس حيث يتوقع على نطاق واسع اختيار وزير العمل السابق فرانسوا فيلون رئيسا للوزراء.
ومن المقرر أيضا أن يتوجه الزعيم الجديد بعد أدائه اليمين إلى برلين لإجراء محادثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي أعربت عن اهتمامها بإحراز تقدم على صعيد إزالة العراقيل أمام وضع دستور جديد للاتحاد الأوروبي.
مهام داخلية صعبة تنتظر ساركوزي
وعلى الصعيد الداخلي أجرى ساركوزي، الذي تخلى عن منصبه كرئيس لحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية أمس الاثنين، محادثات بالفعل مع ممثلي النقابات وأرباب الأعمال حول خططه المتعلقة بالإصلاح الاجتماعي.
وقال ساركوزي، الذي تم انتخابه رئيسا لحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية في 28 تشرين ثان/نوفمبر عام 2007 "إن مهمتي الان هي أن أخدم جميع المواطنين". وتعين عليه اتخاذ قرارات مهمة سريعة الامر الذي يقتضي عدم انتمائه لاي حزب.
ويعتقد أن ساركوزي وضع نصب عينيه وزير الخارجية السابق هوبير فيدرين ووزير الصحة السابق ومؤسس منظمة أطباء بلا حدود بيرنار كوتشنر وهما من جناح اليسار. كما ذكرت تقارير غير مؤكدة أنه عرض عليهما منصب وزير الخارجية. وقد أثار هذا التحرك غضب الحزب الاشتراكي حيث هدد بطرد جميع "المنشقين".
في غضون ذلك يعتزم شيراك والذي يستعد لحياته المقبلة بعد توليه رئاسة فرنسا لمدة 12 عاما، لانشاء "مؤسسة شيراك" التي تهدف إلى حماية البيئة وتشجيع الحوار بين الثقافات المختلفة. وسوف يترك شيراك قصر الاليزيه فور انتهاء مراسم تسليم السلطة في الساعة0900 بتوقيت جرينتش حيث من المقرر أن ينتقل مع زوجته بيرناديت إلى شقة سكنية بباريس تملكها عائلة رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري الذي اغتيل في شباط/ فبراير عام 2005.