ساركوزي يعرض مساعدة بلاده لمصر في بناء محطات نووية
٢٩ ديسمبر ٢٠٠٧قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن " لمصر احتياجات ضخمة في مجال الطاقة، وبالتالي فإنه من الطبيعي أن تضع تصورا من أجل الانخراط في إنشاء محطات نووية".
وفي هذا السياق عرض الرئيس الفرنسي مساعدة بلاده لمصر في بناء محطات نووية، حيث قال في حديث أدلى به لصحيفة الأهرام المصرية نشرته اليوم السبت، إن "فرنسا التي تملك بلا شك أفضل وأكبر خبرة في هذا المجال، مستعدة أن تتعاون مع مصر، إذا ما رغبت مصر في ذلك".
وتابع ساركوزي قائلا "هناك في فرنسا ما يقرب من 60 مفاعلا نوويا في الوقت الذي ننتج فيه 78 في المائة من حاجتنا من الكهرباء مستخدمين الطاقة النووية، وهذا خير شاهد علي كوننا نملك أحدث التقنيات المتعلقة بهذه الطاقة المستقبلية".
الأزمة اللبنانية: "فرنسا أنجزت ما كان يتعين عليها إنجازه"
وعن أزمة انتخابات الرئاسة اللبنانية قال الرئيس الفرنسي إنه اتصل مرات عدة بالرئيس السوري بشار الأسد وطالبه بالمساهمة في حسن سير الانتخابات الرئاسية اللبنانية "في إطار احترام استقلال لبنان وسيادته".
وأشار ساركوزي إلى أنه أوضح للرئيس السوري أن فرنسا يمكنها أن ترافق سوريا علي درب إضفاء طابع الاحترام في علاقاتها الدولية. ولكن ـ والكلام مازال لساركوزي ـ يجب أن يصل الوضع في لبنان إلي حل، مشيرا إلى أن بلاده قد أنجزت ما كان يتعين عليها إنجازه في هذا الشأن ويجب الآن أن تتم ترجمة الرغبة الصادقة إلي أفعال، حسب تعبيره.
مساندة "الديناميكية الناجمة عن مؤتمر آنابوليس"
وبخصوص الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني قال ساركوزي إنه انخرط شخصيا من أجل أن تكلل أعمال مؤتمر المانحين في باريس بالنجاح، معرباع عن إعتقاده بأنه يمكن القول إن هذا المؤتمر قد "تكلل بالنجاح" حيث تم جمع ما يربو علي 7.4 مليار دولار لمصلحة الفلسطينيين.
وأعرب ساركوزي عن قناعته بأن الحل الدائم "يمر فقط عبر سلام عادل وبالتالي تفاوضي من خلال دولتين تعيشان جنبا إلي جنب في أمن وضمن حدود معترف بها". وأكد مساندته لما وصفه بـ " الديناميكية الناجمة عن مؤتمر آنابوليس" وكذلك الجهود القائمة من أجل الوصول إلي إقامة دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية وقابلة للعيش وحديثة قبل نهاية عام 2008، حسب تعبيره.