سوريا: مقتل 32 مدنيا في غارات نُسبت لطائرات روسية
١٨ ديسمبر ٢٠١٥أدت غارات جوية يُعتقد أنها لطائرات روسية إلى مقتل 32 مدنيا، نصفهم من النساء والأطفال، في ثلاث مناطق في شمال سوريا، كما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الجمعة (18 ديسمبر/كانون الأول 2015). وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن الطائرات قصفت الرقة "عاصمة" تنظيم "الدولة الإسلامية" وكذلك بلدتي اعزاز والباب في محافظة حلب. وأوضح المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، أن بين القتلى ستة أطفال و11 امرأة، مشيرا إلى سقوط عشرات الجرحى في القصف.
من جهته، اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة نشرت مساء الخميس أن الحرب الدائرة في بلاده يمكن أن تنتهي "خلال أقل من عام" بشرط أن يركز الحل على مكافحة الإرهاب عوضا عن محاولة "التخلص من هذا الرئيس أو الإطاحة به". وقال الرئيس السوري في مقابلة بالانجليزية مع قناة "ان بي او 2" الهولندية إنه "إذا اتخذت البلدان المسؤولة التدابير اللازمة لوقف تدفق الإرهابيين والدعم اللوجستي أستطيع أن أضمن أن الأمر سينتهي خلال أقل من عام".
وأضاف الأسد - بحسب نص المقابلة الذي نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" - أن هذا الحل لن يتحقق لأن المسؤولين في هذه الدول "ما زالوا يدعمون الإرهابيين (...) لأن الحل الذي يريدونه.. ما يسمونه حلا سياسيا.. ينبغي أن ينتهي بتغيير هذه الدولة والتخلص من هذا الرئيس أو الإطاحة به.. وما إلى ذلك.. لهذا السبب فإن الأزمة ستستمر".
وردا على سؤال عن الدول القادرة على المساهمة في حل الأزمة قال الأسد "وحدهم روسيا وإيران وحلفاؤهما والبلدان الأخرى التي تقدم الدعم السياسي للحكومة السورية أو الشرعية السورية قادرة على ذلك.. أما في الغرب فليس هناك أي طرف مستعد لذلك.. هناك بلدان قليلة مستعدة لذلك.. لكنها لا تجرؤ على التواصل مع سوريا لحل المشكلة ما لم تفرض الولايات المتحدة أجندتها عليهم وعلينا".
ش.ع/ح.ز (أ.ف.ب)