ظريف: الاتفاق النووي سينقضي إذا اقر الكونغرس عقوبات جديدة
٩ ديسمبر ٢٠١٣نقلت مجلة تايم الاثنين (9 ديسمبر/ كانون الأول) عن وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف قوله إن الاتفاق النووي الإيراني سينقضي إذا فرض الكونغرس الأمريكي عقوبات جديدة، حتى وان كانت لن تدخل حيز التنفيذ إلا بعد ستة أشهر. وفي نسخة طبق الأصل من المقابلة التي أجريت يوم السبت ونشرت على الإنترنت اليوم الاثنين قالت المجلة إنها سألت ظريف عما سيحدث إذا فرض الكونغرس عقوبات جديدة حتى لو لم تصبح سارية المفعول لمدة ستة أشهر.
وطبقاً لما ذكرته المجلة فإن ظريف أجاب قائلاً: "الاتفاق كله سينقضي" وكان يشير إلى الاتفاق الذي ابرم في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني مع القوى العالمية الست والذي ستحد إيران بموجبه من برنامجها النووي مقابل تخفيف محدود للعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
تفاصيل تطبيق الاتفاق
هذا وبدأ خبراء من إيران والدول الكبرى والوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين في فيينا بحث تفاصيل تطبيق اتفاق جنيف المبرم في أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل. ويهدف الاجتماع الذي يستمر يومين في فيينا إلى تحديد موعد لبدء التجميد الذي وعدت به إيران لمدة ستة أشهر لأجزاء من برنامجها النووي وكيفية مراقبة التجميد وموعد البدء في تخفيف العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية.
وعقب محادثات مع مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، الصين، روسيا، فرنسا، بريطانيا، وألمانيا)، فمن المقرر أن يجتمع مسؤولون إيرانيون مع مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية فقط الأربعاء.
وفي اختراق دبلوماسي كبير في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر في جنيف مع مجموعة 5+1 تعهدت طهران بوضع حدود لمدة ستة أشهر لإنتاجها اليورانيوم القليل التخصيب وتجميد تطوير مواقع فوردو ونطنز واراك. كما سيتوجب على إيران تقليص مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى نسبة أكبر من 20 بالمائة والتي يسهل تحويلها إلى استخدام عسكري، والسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بإجراء عمليات تفتيش أكثر توسعاً، أي زيارات يومية إلى نطنز وفوردو بدلاً عن الزيارات الأسبوعية الحالية وزيارات إلى مناجم اليورانيوم والمصانع التي تنتج معدات مخصصة للتخصيب.
وصرح السفير الإيراني في الوكالة الدولية رضا نجفي للصحافيين في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر أنه يتوقع بدء تطبيق الاتفاق في آخر كانون الأول/ ديسمبر أو مطلع كانون الثاني/ يناير. وتهدف الإجراءات المنصوص عليها في الاتفاق في انتظار اتفاق آخر على المدى الطويل إلى استعادة الثقة بين الأطراف بعد عقود من التوتر.
ي.ب/ ع.غ (ا ف ب، رويترز، د ب أ)