عشرات المقذوفات من لبنان وإسرائيل تقصف مجددا في ضاحية بيروت
١٦ أكتوبر ٢٠٢٤أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ 50 مقذوفا أُطلقت من لبنان باتجاه شمال الدولة العبرية فجر الأربعاء (16 أكتوبر/ تشرين الأول 2024)، من دون أن ترد في الحال تقارير عن إصابات بشرية أو خسائر مادية. وقال الجيش في بيان إنّ "بعض المقذوفات تمّ اعتراضها وسقطت مقذوفات أخرى في المنطقة"، في حين قال حزب الله إنه قصف مدينة صفد الواقعة شمالي الدولة العبرية بـ "رشقة صاروخية كبيرة".
في المقابل، استهدفت غارتان إسرائيليتان ضاحية بيروت الجنوبية صباح الأربعاء بعد توجيه الجيش الإسرائيلي إنذارا لسكّان مبان تقع في حي حارة حريك بوجوب إخلاء مساكنهم في الحال، بحسب ما أفادت مصورة في وكالة فرانس برس.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه "أغار على مستودع أسلحة استراتيجية لحزب الله تم تخزينها في مستودع تحت الأرض في الضاحية الجنوبية في بيروت".
وتصاعدت سحابة من الدخان الأسود من بين المباني في حارة حريك إثر الغارة الأولى التي أعقبت إنذارا بالإخلاء أصدره المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي. وبعد فترة قصيرة، رصدت مصورة لوكالة فرانس برس غارة ثانية في ضاحية بيروت الجنوبية.
وفي رسالة نشرها على منصة "إكس" وأرفقها برسم بياني يحدّد موقع المبنى المعني، قال المتحدث أفيخاي أدرعي "إنذار عاجل إلى سكان الضاحية الجنوبية وتحديدا المتواجدين في المبنى المحدّد في الخارطة والواقع في حارة حريك: أنتم متواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله (...) من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم نطالبكم بإخلاء هذا المبنى والمباني المجاورة فورا والابتعاد عنها لمسافة لا تقلّ عن 500 متر".
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".
وضرب الجيش الإسرائيلي بشكل متكرر ضاحية بيروت الجنوبية في الأسابيع الأخيرة فضلا عن شنه غارات عنيفة في العاصمة ومناطق مختلفة من لبنان. وقتل ما لا يقل عن 1356 شخصا في لبنان منذ صعدت إسرائيل ضرباتها في لبنان الشهر الماضي وفقا لتعداد وضعته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام وزارة الصحة اللبنانية. ولا يفرق هذا الإحصاء بين المدنيين والمقاتلين.
ع.ش/ ع.ج.م/ ع.غ (أ ف ب)