غضب في ألمانيا بعد تأييد حكم بإعدام مواطن إيراني-ألماني
٢٦ أبريل ٢٠٢٣قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إن برلين مصدومة من تقارير تأييد حكم الإعدام على جمشيد شارمهد الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والألمانية وتعمل على التأكد من ذلك. وأضاف "إذا كان ذلك صحيحا فإن الموقف سيكون خطيرا جدا بحق" مشيرا إلى أن ألمانيا تعتبر الحكم بإعدام شارمهد غير مقبول تماما.
وكان متحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية قد قال اليوم الأربعاء (26 أبريل/نيسان 2023) إن المحكمة العليا في البلاد أيدت الحكم بإعدام جمشيد شارمهد الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والألمانية بتهمة "الفساد في الأرض".
وحكم القضاء المحافظ في الجمهورية الإسلامية على شارمهد بالإعدامفي فبراير/ شباط بعد إدانته برئاسة جماعة مؤيدة للنظام الملكي ومتهمة بتنفيذ تفجير دام عام 2008 والتخطيط لهجمات أخرى في البلاد.
ونقلت وكالة ميزان للأنباء التابعة للسلطة القضائية عن المتحدث مسعود ستايشي قوله في مؤتمر صحفي أسبوعي بطهران "المحكمة العليا أيدت الحكم. وبعد إخطار المحكمة الأدنى، ستُتخذ الإجراءات بعد ذلك لتنفيذ قرار المحكمة العليا".
بيربوك تشكك في عدالة المحاكمة
وفي تعليقها على تأييد حكم الإعدام على جمشيد شارمهد، نشرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تغريدة على تويتر جاء فيها "تأكيد حكم الإعدام بحق جمشيد شارمهد مرفوض. فهو لم يحظَ في أي وقت من الأوقات بمحاكمة عادلة. وندعو إيران إلى التراجع عن هذا الحكم التعسفي فورا".
وأضافت بيربوك في تغريدة أخرى "نبذل كل وسعنا لدعم شارمهد والحيلولة دون تنفيذ حكم الإعدام "، مشيرة إلى أن السفير الألماني في إيران ألغى على الفور رحلة عمل وهو في طريقة لطهران للتدخل لدى السلطات الإيرانية.
أيضا رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي فريدريش ميرتس والذي تبنى سياسيا قضية شارمهد نشر تدوينة على تويتر قال فيها "أدعو النظام في إيران مجددا لتمكين شارمهد من السفر الفوري لبلده ألمانيا".
من جهتها دعت منظمة العفو الدولية "أمنستي" الحكومة الألمانية لاتخاذ إجراءات دبلوماسية للضغط على إيران. وقال الخبير في الشأن الإيراني بالمنظمة ديتر كارغ "القضاء الإيراني لجأ مرة أخرى إلى ممارساته التي تنتهك حقوق الإنسان ومنها الحكم بالإعدام بدون محاكمة عادلة".
وكانت المخابرات الإيرانية ألقت القبض على شارمهد في دبي صيف عام 2020 - وتتحدث بعض المصادر عن حدوث عملية اختطاف- وقد تم سجنه في طهران منذ ذلك الحين. وقبل ذلك عاش شارمهد في الولايات المتحدة الأمريكية لسنوات عديدة. ونفت عائلته وجماعات حقوقية غربية بشدة الاتهامات الموجهة إليه وطالبوا بالإفراج عنه.
هـ.د/ ص.ش (رويترز/ د ب أ، أ ف ب)