فرنسا: استمرار احتجاز طارق رمضان للتحقيق معه في تهم اغتصاب
٣ فبراير ٢٠١٨قال مصدر في مكتب الادعاء إنه تقرر يوم الجمعة ( الثاني من شباط/ فبراير)استمرار احتجاز الأكاديمي السويسري طارق رمضان أستاذ الدراسات الإسلامية في فرنسا وتم إبلاغه بأنه سيخضع لتحقيق كامل في اتهامات بالاغتصاب. وكان رمضان، الذي نفى هذه المزاعم، حصل على إجازة مؤقتة في نوفمبر/ تشرين الثاني من منصبه في جامعة أكسفورد البريطانية. وتعهد بإقامة دعوى قضائية بالتشهير ضد المرأتين اللتين أدت اتهاماتهما بالاغتصاب إلى تحقيق قضائي أولي.
وأدى الإعلان الأخير بشأن محاكمته إلى تحويل هذا التحقيق المبدئي إلى تحقيق كامل ومفتوح، إذ أن هدف القضاة الفرنسيين هو تحديد ما إذا كان رمضان يجب أن يحاكم. وفي فرنسا، يعني بدء تحقيق كامل أن النتائج الأولية تبرر مواصلة التحقيق من جانب قضاة التحقيق، ولكن هذا لا يعني أن المسألة من المؤكد ستحال إلى المحاكمة.
وكان رمضان وبعد توقيفه مدة يومين قد نُقل صباح الجمعة إلى نيابة باريس، بحسب مصادر متطابقة. وفتح تحقيق قضائي بتهمة "الاغتصاب واغتصاب شخص ضعيف" ضده فطالب القضاء بوضعه قيد الحبس الاحتياطي. وعين ثلاثة قضاة، في مؤشر إلى تشعب القضية أو اتساع التحقيقات المتصلة، على ما أفادت المصادر. وبعيد الظهر توجه محاميا رمضان ياسين بوزرو وجولي غارنييه إلى فرع التحقيق في قصر العدل في باريس حيث جرت الجلسة.
وفي أعقاب فضيحة المنتج الأمريكي هارفي واينستاين التي شجعت ضحايا التحرش والاعتداءات الجنسية في بلدان كثيرة على الكلام، اتهمت امرأتان في أواخر تشرين الأول/أكتوبر رمضان باغتصابهما، إحداهما في 2009 في فندق في ليون والأخرى في 2012 في فندق باريسي.
ونفى رمضان اتهامات المرأتين واتهامات أخرى في وسائل إعلام سويسرية بإساءات جنسية بحق شابات إبان ثمانينات وتسعينات القرن الماضي مؤكداً أنها "حملة أكاذيب يشنها خصومي".
ورمضان هو حفيد حسن البنا، المفكر الإسلامي والناشط الذي أسس جماعة الإخوان المسلمين في مصر. وهو يتمتع بتأييد كبير بين الشباب المسلمين وتحدى القيود الفرنسية على ارتداء الحجاب. واعتقلته الشرطة واحتجزته الأسبوع الماضي فى فرنسا.
ع.أ.ج/ع ج (رويترز)