فرنسا وبريطانيا تطالبان بإطلاق سراح محتجزي حمص
١٣ فبراير ٢٠١٤طالبت فرنسا الخميس (13 شباط/ فبراير2014) بالإفراج عن الرجال الذين اعتقلتهم أجهزة الأمن السورية لدى خروجهم من حمص، التي تجري فيها منذ أسبوع عملية إجلاء مدنيين بموجب اتفاق بين السلطات السورية ومقاتلي المعارضة برعاية الأمم المتحدة.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في بيان إن "فرنسا تدين توقيف النظام السوري أشخاصاً تم إجلاؤهم من مدينة حمص. يجب الإفراج عن هؤلاء المدنيين في أسرع وقت". وأضاف أن "هذه التوقيفات وأعمال العنف المتكررة من قبل النظام تعرض للخطر مصداقية عملية جنيف وتجعل من الضروري جداً تبني قرار في مجلس الأمن حول الوضع الإنساني في سوريا".
من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في بيان: "من العار أن يقوم النظام السوري باحتجاز واستجواب رجال وفتيان تم إجلاؤهم" من المدينة، مضيفاً: "نحتاج إلى أجوبة عاجلة عن مصيرهم. يجب الإفراج عنهم فوراً". هذا وما زالت قوى غربية وروسيا تجري محادثات شاقة في نيويورك حول مشروع قرار يتعلق بالوضع الإنساني في سوريا، في الوقت الذي تتعثر فيه المحادثات بين النظام والمعارضة في جنيف.
مفاوضات متعثرة
لكن النظام السوري طمأن الرأي العام الخميس بشأن مصير الرجال الذين اعتقلتهم قوات الأمن في حمص. وأعلن محافظ حمص أن رجالاً يخضعون للاستجواب حالياً من قبل أجهزة الاستخبارات بعد إجلائهم سيتم الإفراج عنهم من دون أن يحدد عددهم.
وقال المحافظ طلال البرازي إنه "تم توقيف 390 رجلاً من الذين خرجوا تتراوح أعمارهم بين 16 و54 عاماً لاستجوابهم". كما أفادت وكالة فرانس برس أنه تم الإفراج عن 70 من الموقوفين منهم بعد "تسوية أوضاعهم"، ما يرفع العدد الإجمالي لمن أفرج عنهم من الرجال إلى 181، على حد قوله. لكن مراقبين وناشطين سوريين يقدرون عدد من تم احتجازهم من قبل الأجهزة الأمنية السورية بعد خروج الرجال من حمص بحوالي 500 شخص.
على الصعيد السياسي، ساهم خلاف بين الدول الغربية الراعية للمعارضة وروسيا الراعية للنظام السوري في تعثر مفاوضات السلام الجارية في جنيف. والتقى الوسيط الدولي في مفاوضات "جنيف 2"، الأخضر الإبراهيمي، الخميس مسؤولين من روسيا والولايات المتحدة، في محاولة لدفع المحادثات بين الطرفين إلى الأمام، لاسيما وأن جولتها الثانية ستنتهي يوم غد الجمعة دون إحراز أي تقدم منتظر.
ولم تتم دعوة وفدي النظام والمعارضة إلى جلسات الخميس في قصر الأمم بمدينة جنيف، بعد ثلاثة أيام من جلسات تفاوض مشتركة ومنفصلة لكل وفد مع الإبراهيمي لم تؤد إلى أي نتيجة، في نفس الوقت الذي تستمر فيه العمليات العسكرية في سوريا دون توقف.
ح.ع.ح/ ي.أ (أ.ف.ب/رويترز)