قوات الأسد تشدد قبضتها على دمشق وتواصل قصف حمص
١٩ فبراير ٢٠١٢قال ناشطون معارضون إن دوريات من الشرطة وميليشيا "الشبيحة" انتشرت في حي المزة في العاصمة السورية دمشق اليوم الاحد لمنع تكرار الاحتجاجات ضد الرئيس بشار الاسد التي تهدد قبضته على دمشق. وقال ناشطون معارضون اتصلت بهم رويترز من عمان إن قوات الامن كثفت وجودها لمنع تحول جنازة محتج شاب إسمه سامر الخطيب قتلته قوات الأمن، الى مظاهرة مناهضة للاسد. وأضافوا أن 15 شاحنة خفيفة تقل قوات الأمن و"الشبيحة" طوقت الجنازة حيث دفن الخطيب في هدوء. وقال الناشطون إن سيارات الشرطة وعربات جيب تقل أفرادا من ميليشيا الشبيحة قامت بدوريات في المزة في حين انتشر أفراد الشرطة السرية وقاموا بإيقاف الرجال عشوائيا والتحقق من بطاقات هويتهم.
وقال المتحدث باسم تنسيقية دمشق وريفها محمد الشامي في اتصال مع فرانس برس "هناك انتشار أمني في دمشق وهذا ليس جديدا، ولكن الانتشار في المزة هو الكثيف. هناك حواجر أقيمت اليوم في محيط المزة لفصل المناطق بعضها عن بعض". وأضاف الشامي أن "الكثير من المحلات مغلق في برزة والقابون وجوبر وكفرسوسة" التزاما بالاضراب العام والعصيان المدني (...) "رغم الخوف من انتقام الاجهزة الامنية".
تواصل قصف مدينة حمص
وفي مدينة حمص عاودت القوات الحكومية الأحد قصف المدينة التي تخضع لحصار منذ أكثر من اسبوعين. وتواصل القصف المتقطع على حي بابا عمرو فيما يتعرض حي باب السباع لاطلاق نار كثيف، حسب ناشطين. ولفت ناشطون في ريف دمشق في اتصال عبر سكايب مع فرانس برس الى تحرك قوة عسكرية أمنية على الطريق الدولية من دمشق الى حمص، كما تحدثوا عن استقدام قوة مدرعة الى محيط مدينة رنكوس في ريف دمشق. وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان هذه المعلومات موضحا في بيان أن "25 دبابة وناقلات جند مدرعة و10 شاحنات" وصلت الى محيط رنكوس، فيما توجهت "قافلة قوامها نحو 32 حافلة كبيرة ترافقها سيارات أسعاف وسيارات عسكرية" الى حمص. في هذه الاثناء، سجل سقوط ستة قتلى في مناطق سورية مختلفة صباح الاحد، وفقا للمرصد.
وتشير تقارير لنشطاء أن نيران الصواريخ والمدفعية والقناصة قتلت بضع مئات، لكن قوات الأمن لم تلجأ الى القيام باجتياح كامل للاحياء التي تسيطر عليها المعارضة. ويخشى السكان من حمام دم إذا ما حدث ذلك.
وبدأت الانتفاضة السورية باحتجاجات مدنية سلمية في مارس/ آذار الماضي، لكنها تضم الآن تمردا مسلحا موازيا يقوده الجيش السوري الحر المعارض.
(ع.ج.م/ أ ف ب، رويترز)
مراجعة: منصف السليمي