ليبرمان: أية احتجاجات قادمة قرب الحدود مع غزة ستقابل بقوة
٣ أبريل ٢٠١٨أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان تحذيرات للفلسطينيين الثلاثاء (الثالث من أبريل/ نيسان 2018) من أن مزيداً من الاحتجاجات على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة ستُقابل بقوة على غرار الاحتجاجات قبل بضعة أيام التي قُتل فيها 19 فلسطينياً.
وقال ليبرمان: "أحذرهم من مواصلة الاستفزاز. وضعنا قواعد واضحة ولا نعتزم تغييرها. كل شخص يقترب من السياج يعرض نفسه للخطر وأنصح سكان غزة بتكريس جهودهم ليس للاحتجاج ضد إسرائيل ولكن لتغيير القيادة داخل القطاع".
وكان عشرات الآلاف من الفلسطينيين قد تجمعوا بمحاذاة السياج الحدودي لقطاع غزة، البالغ طوله 65 كيلومتراً، يوم الجمعة (30 مارس/ آذار 2018) بمناسبة ذكرى يوم الأرض للمطالبة بكسر الحصار عن القطاع وللتأكيد على حق اللاجئين في العودة.
وقتلت القوات الإسرائيلية 15 فلسطينياً وأصابت المئات في مظاهرات يوم الجمعة. وارتفع عدد القتلى أمس الاثنين إلى 19 بحسب مصادر طبية فلسطينية.
وقالت حركة حماس إن خمسة من القتلى أعضاء في جناحها المسلح. لكنها نفت إطلاق مقاتليها النار على القوات الإسرائيلية واستخدام الحشود كستار. ورفض ليبرمان دعوات من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وآخرين لإجراء تحقيق مستقل في الوفيات. واتهمت منظمة "هيومان رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان إسرائيل باستخدام القوة المفرطة "غير المشروعة"، في ردها الأسبوع الماضي على الاحتجاجات الجماهيرية الفلسطينية بإطلاق الرصاص الحي عليهم.
وقالت المنظمة في بيان الثلاثاء إنه رغم وقوع أعمال عنف في احتجاجات يوم الجمعة الماضية، مثل رشق الحجارة وإحراق الإطارات، إلا إنه لا يوجد دليل على أن المتظاهرين "هددوا بشكل خطير" الجنود الإسرائيليين.
وفي ذات السياق، أكد إريك غولدشتاين، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة: "لم يستخدم الجنود الإسرائيليون القوة المفرطة فحسب، بل كانوا يعملون على أوامر يبدو أنها جميعها كانت تكفل رداً عسكرياً دموياً على المظاهرات الفلسطينية".
وتجرى المواجهات في إطار "مسيرات العودة"، التي بدأت الجمعة الماضية بمشاركة آلاف الفلسطينيين بدعوة من لجنة تنسيقية تضم الفصائل الفلسطينية ومنظمات حقوقية وأهلية. ويريد القائمون على الفعالية استمرار الاعتصام الشعبي حتى منتصف الشهر المقبل، الذي يصادف يوم النكبة الفلسطينية وموعد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس للمطالبة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين.
ع.أ.ج/ ي.أ (د ب ا، أ ف ب، رويترز)