ليبيا: عملية عسكرية لفك حصار الموانئ النفطية
١٠ مارس ٢٠١٤قال متحدث باسم المؤتمر الوطني الليبي اليوم الإثنين (10 مارس/ آذار) إن المؤتمر الوطني العام (البرلمان) أمر بتشكيل قوة عسكرية لفك حصار الموانئ النفطية التي يسيطر عليها مسلحون بعد أن جرى تحميل ناقلة نفط ترفع علم كوريا الشمالية من أحد هذه الموانئ. وجاء في مرسوم أصدره رئيس المؤتمر الوطني العام وأكده لوكالة رويترز عمر حميدان المتحدث باسم البرلمان "تبدأ العمليات العسكرية الفعلية لتنفيذ هذه المهمة خلال أسبوع من تاريخ إصدار هذا القرار".
وقال مسؤولو نفط ليبيون اليوم إنه تم الانتهاء من عملية تحميل ناقلة ترفع علم كوريا الشمالية بالنفط الخام في مرفأ السدرة الذي تسيطر عليه حركة مسلحة في شرق البلاد لكن الناقلة لم تغادر بعد. وهددت الحكومة الليبية بمهاجمة الناقلة "مورننغ غلوري" إذا حاولت الإبحار محملة بالخام من الميناء، وهو أحد ثلاثة موانئ يسيطر عليها المحتجون المسلحون الذين يطالبون بنصيب من إيرادات النفط وحكم ذاتي أوسع. وقال مسؤول كبير في قطاع النفط "انتهت الناقلة من التحميل لكنها مازالت راسية في السدرة". وتقترب قيمة الشحنة من 30 مليون دولار.
تهديد بالعقوبات
في هذه الأثناء، اتهمت الولايات المتحدة المسلحين الذين يحاولون تصدير هذه الشحنة بأنهم "يسرقون" نفط الشعب الليبي، مهددة بفرض عقوبات عليهم. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي في بيان إن "الولايات المتحدة قلقة للغاية من المعلومات الواردة عن قيام ناقلة نفط تدعى مورننغ غلوري بتحميل شحنة من النفط، تم الحصول عليها بشكل غير قانوني، في مرفأ السدرة الليبي". وأضافت إن "هذا العمل مخالف للقانون وينم عن سرقة للشعب الليبي".
من جانبها، قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا في بيان إنها ستقاضي من يحاول شراء النفط. وأضافت أنها ستمارس حقوقها على الشحنة وتحمل كل الأطراف المشاركة في تعاملات غير قانونية بشأنها المسؤولية أمام أي سلطات قضائية داخل وخارج ليبيا. ورست الناقلة في مرفأ السدرة يوم السبت. وتقول المؤسسة الوطنية للنفط إنها مملوكة لشركة سعودية لكن من غير الواضح إلى أي وجهة قد تحاول الإبحار.
وقالت الحكومة يوم الأحد إن البحرية وميليشيات موالية للحكومة أرسلت زوارق لمنع الناقلة من الخروج. وقال المسلحون الذين يسيطرون على الميناء إن أي هجوم على الناقلة سيعتبر "إعلان حرب".
حرب في الأفق؟
ويزيد الصراع على الثروة النفطية المخاوف من انزلاق ليبيا في الفوضى أو حتى انقسامها مع فشل الحكومة الهشة في كبح جماح المقاتلين الذين ساعدوا في الإطاحة بمعمر القذافي في 2011 ويتحدون سلطة الدولة حاليا.
فقد قال مسؤول في المعارضة المسلحة في شرق ليبيا إنهم بدأوا تحريك القوات برا وبحرا للتصدي لأي قوات حكومية تحاول مهاجمة مواقعهم أو مهاجمة ناقلة حملت نفطا في الميناء الواقع تحت سيطرتهم. وأضاف عصام الجهاني عضو القيادة المعارضة لرويترز إنهم أرسلوا قوات برية للدفاع عن برقة في غرب سرت وإن لديهم قوارب تقوم بأعمال الدورية في المياه الإقليمية.
ويريد المعارضون استقلالا إقليميا في شرق البلاد التي كان اسمها تاريخيا برقة.
ي ب/ ف ي (أ ف ب، رويترز، د ب أ)