متطرفون يمينيون يعتدون على مجموعة هنود خلال مهرجان في ألمانيا
٢٠ أغسطس ٢٠٠٧قالت مصادر الشرطة الألمانية في ساعة متأخرة أمس الأحد إن مجموعة من المتطرفين اليمينيين الألمان هاجمت مجموعة من الهنود خلال حضورهم مهرجانا في قرية بولاية ساكسونيا بشرق ألمانيا. وحسب مصادر الجهات المختصة، فإن الاعتداء الذي وقع مساء السبت خلال المهرجان بقرية موجيلن التي يبلغ عدد سكانها 4700 نسمة أسفر عن إصابة أربعة هنود وأربعة ألمان.
الشرطة تحقق في جميع الاتجاهات
وأوضحت الشرطة أنه بعد حدوث شجار، قام نحو 50 شابا ألمانيا بمطاردة مجموعة من الزوار الهنود والذين فروا بدورهم إلى مطعم لبيع البيتزا، إلا أن الشبان قاموا بفتح أبواب المطعم بالقوة. وشارك نحو 70 من رجال الشرطة في فض الاشتباك ما أسفر عن إصابة اثنين منهم. وتدفقت أعداد كبيرة من المارة لمشاهدة الحادث. وقال برناد ميربيتس رئيس شرطة ساكسونيا لوكالة الأنباء الألمانية إن الجهات المعنية "تحقق في جميع الاتجاهات." ولم ترد تقارير فورية بشأن اعتقال أي أشخاص، إلا أن السلطات شكلت قوة مهام للتحقيق في الحادث. ولم تكشف الشرطة عن الحادث إلا بعد مرور يوم تقريبا من وقوعه.
مظاهرة بمناسبة وفاة هِس
يشار إلى أن الحادث تزامن مع نقاش في ألمانيا بخصوص حظر مظاهرات النازيين الجدد، فقد تجمع السبت الماضي في منطقة شمال فرانكن مئات الأشخاص في مظاهرة نظمتها أحزاب يمينية متطرفة بمناسبة الذكرى العشرين لوفاة الزعيم النازي رودولف هيس، الذي كان يعرف بنائب هتلر. وفي هذا السياق تجمع في مدينة غريفنبيرغ الواقعة شمال نورنبيرغ قرابة 550 شخصاً للاحتجاج على المظاهرة التي اشترك فيها 220 شخصا من اليمين المتطرف. وكان من المقرر ان تقام تظاهرة النازيين الجدد في مدينة فونسيدل، إلا أن السلطات القضائية الألمانية منعت ذلك.
هذا وقد حظرت المحكمة الدستورية العليا في ألمانيا تلك المسيرة. وقالت مصادر المحكمة التي تعد أعلى جهة قضائية في ألمانيا في وقت سابق إنه تم رفض الطلب الذي تقدم به منظمو المسيرة. وبهذا القرار تكون المحكمة الدستورية قد أكدت قرار المحكمة المحلية التي سبق وحظرت المسيرة التي كانت مخططة في الثامن عشر من آب/أغسطس. يشار إلى أن المحكمة الدستورية العليا سبق لها وأيدت خلال العامين الماضيين قرار محكمة فونزيدل المحلية بمنع المسيرة.