مجلس الشيوخ يوقف فرض عقوبات جديدة على إيران
١٢ ديسمبر ٢٠١٣أوضح تيم جونسون، الرئيس الديمقراطي للجنة المصرفية التابعة لمجلس الشيوخ والمكلفة تقليديا تحديد أي عقوبات جديدة ضد طهران والتصويت عليها، أوضح أنه لا يؤيد التصويت على عقوبات جديدة. وقال خلال جلسة برلمانية الخميس (12 من ديسمبر/ كانون الأول 2013) إن "طلب الإدارة فترة توقف دبلوماسية طلب معقول"، مضيفا أن "فرض سلسلة جديدة من العقوبات الأميركية اليوم يمكن أن يضعف وحدة التحالف الدولي ضد البرنامج النووي الإيراني".
وأوضح جونسون "ينبغي ألا نفعل شيئا يمكن أن يأتي بنتيجة عكسية من شأنها إضعاف الوحدة الغربية في هذا الملف. علينا العمل بحيث إذا ما فشلت المفاوضات أن يكون هذا الفشل ناجم عن خطا من إيران". وأضاف "يجب أن لا نعطي ذريعة لإيران ولمجموعة 5+1 أو لأي بلد آخر لإلقاء مسؤولية أي فشل علينا".
والعقوبات الجديدة أعدها الرئيس الديمقراطي للجنة الشؤون الخارجية روبرت مينديز والجمهوري مارك كيرك. لكنها لا يفترض أن تسري إلا بعد فترة الستة أشهر الانتقالية التي حددها اتفاق جنيف بين طهران ودول مجموعة 5+1. وهذا الاتفاق المرحلي يخفف جزئيا العقوبات الحالية وينص على أن لا تفرض الدول الموقعة عقوبات جديدة.
عقوبات فردية جديدة
وفي سياق متصل، قال مسؤولون أمريكيون في بيان الخميس إن الولايات المتحدة فرضت مجموعة جديدة من العقوبات على عدد من الشركات والأفراد لدعمهم البرنامج النووي الإيراني.
وقال مسؤولون بوزارتي الخزانة والخارجية إن هذه الخطوة تظهر أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرا في جنيف بشأن إيران "لا يتعارض ولن يتعارض مع جهودنا المتواصلة لكشف وتحييد من يدعمون البرنامج النووي الإيراني آو يحاولون التهرب من عقوباتنا".
ويأتي هذا الإعلان فيما تريد الإدارة الأميركية الحؤول دون أن يتخذ الكونغرس عقوبات جديدة ضد النظام في طهران، خشية نسف الاتفاق المؤقت المعقود بين المجموعة الدولية وإيران في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني في جنيف.
وتنص التدابير التي أعلنت الخميس على تجميد أرصدة الشركات والمسؤولين عنها المستهدفين في الولايات المتحدة، كما ستمنع كل شركة أميركية أو تمارس نشاطات في الولايات المتحدة من القيام بنشاطات تجارية مع تلك الشركات.
وفي سياق متصل، قال ديفيد كوهين مسؤول العقوبات في وزارة الخزانة الأمريكية الخميس إن الولايات المتحدة تخاطب شركات النفط العالمية وغيرها من الشركات لتوضيح أن العقوبات مازالت سارية على إيران وأن الوقت لم يحن بعد لاستئناف التعاملات مع الجمهورية الإسلامية. وقال كوهين في جلسة استماع عقدتها اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ "نبذل جهودا حثيثة لإثناء شركات النفط العالمية وغيرها من الشركات التي تعتقد أن الوقت مناسب لاستكشاف الوضع في إيران". وذكر كوهين أن وزير الخزانة جاك لو التقى مؤخرا رؤساء تنفيذيين لأكثر من 100 بنك ورجال أعمال آخرين لتوضيح أن العقوبات المفروضة على إيران مازالت سارية.
ح.ع.ح/ ف.ي (أ.ف.ب، رويترز)