مجموعة الاتصال تطالب القذافي بالرحيل وتقرر تمويل المعارضة
١٣ أبريل ٢٠١١قال وزراء خارجية مجموعة الاتصال حول ليبيا التي اجتمعت اليوم الأربعاء (13 ابريل نيسان) في الدوحة، إن على العقيد الليبي معمر القذافي أن يرحل قريباً وإنه ينبغي أن يتلقى معارضوه دعماً مادياً. جاء ذلك التصريح في البيان الختامي الذي أصدرته المجموعة وتلاه وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني. وأضاف البيان أن القذافي فقد هو ونظامه كل الشرعية وأنه عليه أن يترك السلطة ويدع الشعب الليبي يقرر مستقبله.
وقررت مجموعة الاتصال المكونة من وزراء خارجية وممثلي 40 دولة ومنظمة وضع آلية مؤقتة لتقديم الدعم المادي للمعارضة التي تسيطر على شرق البلاد. وأكد البيان الختامي للاجتماع أن المشاركين اتفقوا "على إنشاء آلية مؤقتة يمكن من خلالها توفير وسيلة للمجلس الانتقالي الوطني والمجتمع الدولي لإدارة عائدات تمويل للمساعدة تأمين الاحتياجات المالية قصيرة الأجل والاحتياجات الهيكلية في ليبيا". وأضاف البيان أن "الشركاء الدوليين اتفقوا على العمل بشكل عاجل مع مسئولي المجلس الانتقالي الوطني لبحث إنشاء هذه الآلية المؤقتة".
إمكانية تسليح الثوار
وأكد رئيس الوزراء القطري في المؤتمر الصحافي الذي اعقب اجتماع مجموعة الاتصال أن بيان اجتماع مجموعة الاتصال يفتح الباب أمام تقديم قدرات "للدفاع عن النفس" للثوار الليبيين. ورداً على سؤال حول تضمين البيان الرئاسي الختامي للاجتماع إشارة إلى تسليح الثوار الليبيين، قال الشيخ حمد إن هذه النقطة بحثت بإسهاب في الاجتماع وإن تلبية "احتياجات الشعب الليبي تعني في جزء منها الدفاع عن النفس." وأضاف أن "الشعب الليبي يحتاج للدفاع عن نفسه، ليصمد أمام الهجمات المستمرة من قبل قوات القذافي". وخلص الشيخ حمد إلى القول "لذلك مفهومنا أن هذا البيان يشمل هذه النقطة وهذا واضح جدا".
وحدة صف المجتمع الدولي
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد دعا في افتتاح اجتماع الدوحة المجتمع الدولي إلى "التكلم بصوت واحد" إزاء الأزمة في ليبيا، وذلك في وقت تظهر فيه تباينات بين الحلفاء الغربيين حول الإستراتجية التي يتعين تبنيها بالنسبة لليبيا، مشيرا إلى أن 6,3 مليون شخص في هذا البلد قد يحتاجون إلى دعم إنساني. وعن الوضع الإنساني في هذا البلد الذي يقطنه ستة ملايين نسمة."
ومن جهته رفض وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله الانتقادات التي وجهت إلى بلاده على خلفية امتناعها عن التصويت على قرار مجلس الأمن بشأن فرض حظر جوي فوق ليبيا. وأكد الوزير الذي حضر الاجتماع في الدوحة أن ألمانيا "ليست معزولة دوليا" وقال:"حتى الدول التي أيدت التدخل العسكري ترى أنه يجب بدء عملية سياسية لحل الأزمة الآن". وقال فيسترفيله إن جميع المشاركين في الاجتماع اتفقوا على أن ليبيا سيكون لها مستقبل فقط دون "نظام القذافي" وشدد على ضرورة أن تخرج من هذا الاجتماع "إشارة على وحدة صف المجتمع الدولي".
(ن س/ د ب ا، ا ف ب، رويترر)
مراجعة : يوسف بوفيجلين