مصرع 12 شخصاً بسبب السيول في الأردن
١٠ نوفمبر ٢٠١٨
لقي 12 شخصا حتفهم في سيول خلفتها أمطار غزيرة في الأردن ليل أمس الجمعة (التاسع من تشرين ثان/ نوفمبر 2018) فيما يجري البحث السبت عن طفلة صغيرة ما تزال في عداد المفقودين، حسبما أفادت مصادر رسمية أردنية. وأظهرت لقطات تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي سيولا قوية طينية جارفة تضرب مناطق مليح والوالة ووادي هيدان في محافظة مأدبا. كما أظهرت لقطات أخرى آلاف السياح الأجانب وقد حاصرتهم المياه في منطقة البتراء الأثرية جنوب المملكة.
وقال مصدر شارك في عمليات البحث لفرانس برس إن "عمليات البحث تمتد لأكثر من 10 كيلومترات بمشاركة طائرات مسيرة وقوات دفاع مدني ودرك وقوات أمنية وسلاح الجو الملكي"، مشيرا إلى أن "ارتفاع مستوى الطمي الذي خلفته السيول يعيق عمليات البحث".
من جانبه، دعا رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز المواطنين إلى الاستعداد للتعامل مع التحديات المناخية. وقال خلال اجتماع للمركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات "هذه أيام عصيبة هناك تغير مناخي على مستوى العالم والمنطقة، وعلينا أن نكون جاهزين للتعامل مع هذه التحديات". فيما أكد وزير المياه والري رائد أبو السعود إن "سدود المملكة الرئيسية الـ14 خزنت خلال الـ48 ساعة الماضية حوالى 26 بالمئة من طاقتها التخزينية الكاملة والبالغة 336 مليون متر مكعب".
وحظرت السلطات جميع الرحلات السياحية وأعلنت حالة طوارئ في مدينة العقبة المطلة على البحر الأحمر التي تقع أبعد إلى الجنوب بينما استمر هطول المطر بعض ساعات ثم هدأ في الليل. وحذرت السلطات الأردنيين من استمرار سوء الأحوال الجوية حتى مساء السبت، وأعلنت قطع طريق البحر الميت (غرب) والجفر (جنوب). وقامت السلطات الجمعة بإجلاء 3762 سائحا من مختلف الجنسيات كانوا يزورون مدينة البتراء الأثرية جنوب الأردن.
على صعيد متصل، قالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات، إنه تم العثور على أربعة إسرائيليين فقدوا الاتصال بأسرهم خلال تواجدهم في مناطق جنوبي المملكة بعد تعرضهم لسيول. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بيترا) عن غنيمات قولها "سفارتنا في تل أبيب تواصلت مع وزارة الخارجية الإسرائيلية لغايات التأكد من المعلومة وطلب الأسماء للإسرائيليين المفقودين".
ولم تغرق السيول مناطق في الأردن فقط، ففي الكويت لقي شخص مصرعه بعدما جرفته السيول الناجمة عن سقوط أمطار غزيرة تسبّبت بأضرار في الطرق والجسور والمنازل، وأدت إلى إعلان حالة الطوارئ في عدد من الوزارات والشركات. وجرفت السيول عشرات السيارات في عدد من مناطق الكويت، خصوصا المناطق السكنية الجديدة، وتسبّبت بغرق العديد من الجسور وتعرضها لأضرار كبيرة.
وأضاف متحدث باسم وزارة الصحة "سجّلنا إصابات بسيطة نتيجة حوادث اصطدام". وتدخل الجيش الكويتي والحرس الوطني لإنقاذ لأشخاص في منازلهم وعلى الطرق. قالت وكالة الأنباء الكويتية أمس الجمعة إن وزير الأشغال العامة حسام الرومي قدم استقالته بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بالممتلكات جراء أمطار غزيرة وسيول في أنحاء البلاد. وقال الوزير "انطلاقا من مسؤوليتي الأدبية... فقد تقدمت باستقالتي" إلى رئيس مجلس الوزراء.
ز.أ.ب/ع.خ (أ ف ب، د ب أ، رويترز)