مواصلة عملية الاقتراع في الانتخابات البرلمانية الإيطالية
١٣ أبريل ٢٠٠٨فتحت مراكز الاقتراع أبوابها من جديد صباح اليوم الاثنين في اليوم الثاني والأخير من الانتخابات العامة في إيطاليا. ومن المتوقع الإعلان عن النتائج الأولية بحلول مساء اليوم الاثنين. وشهد اليوم الأول للتصويت أمس الأحد نسبة إقبال للناخبين بلغت نحو 63 بالمائة من أصل 50 مليون ناخب يحق لهم الإدلاء بأصواتهم. وتراجعت نسبة إقبال الناخبين في اليوم الأول انخفاضاً طفيفاً، مقارنة بمثيلتها في انتخابات عام 2006، التي وصلت إلى 67 بالمائة.
أما أبرز المتنافسين في الانتخابات الحالية، التي تأتي بعد عامين فقط من الانتخابات البرلمانية الأخيرة، فهما سيلفيو بيرلسكوني زعيم معارضة يمين الوسط، وولتر فيلتروني رئيس بلدية روما السابق وزعيم الحزب الديمقراطي من يسار الوسط. وتأتي هذه الانتخابات المبكرة بعد سقوط حكومة يسار الوسط بزعامة روماندو برودي إثر حجب الثقة عنها في شهر فبراير/ شباط الماضي من قبل مجلس الشيوخ الإيطالي.
ترجيح عودة بيرلسكوني
وترجح آخر الاستطلاعات التي نشرت قبل أسبوعين تفوق بيرلسكوني وحلفائه على فيلتروني بنسبة أصوات تتراوح بين 6 إلى 8 بالمائة. لكن الكثير من المحليين يرون بأن الفجوة بين الطرفين ربما تضيق منذ فرض حظر إعلامي على نشر مثل الاستطلاعات أواخر مارس/ آذار الماضي. ويرى مراقبون بأن مساندة نجم هوليوود جورج كلوني ولاعب كرة القدم فرانشيسكو توني والممثل والمخرج روبرتو بينيني ساعدت على إضافة بعض البريق لحملة فيلتروني الانتخابية. ويقدم الأخير نفسه على أنه مرشح التغيير ناقلاًَ الشعار الذي يستخدمه مرشح الحزب الديمقراطي الأمريكي باراك أوباما. كما أن ثلث الإيطاليين لم يحسموا أمرهم بعد سواء على صعيد المشاركة في الانتخابات، أو على صعيد من سيحظى بأصواتهم. ويشعر الكثير من الإيطاليين بالكآبة في الوقت الذي يختارون فيه الحكومة الثانية والستين منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
الركود الاقتصادي أبرز التحديات
ويمثل الركود الاقتصادي الذي يعاني من الركود التحدي الأساسي لرئيس الوزراء المقبل. غير أن قدرته على الإصلاحات محدودة بحكم قانون الانتخابات الذي يجعل من الصعب عليه الفوز بأغلبية واضحة تمكنه من تمرير القوانين. وقد خفضت وزارة الخزانة مؤخرا توقعاتها للنمو الاقتصادي من 1.5 بالمائة إلى 0.6 بالمائة خلال العام الجاري 2008. ويقول صندوق النقد الدولي إن النمو سيكون أقل من الرقم المعدل. ويعد كل من المرشحين الرئيسيين بيرلسكوني وفيلتروني بتخفيضات ضريبية متواضعة تهدف إلى تحفيز الاستهلاك وإنعاش الطلب المحلي. وسيحتاج رئيس الوزراء الجديد إلى ائتلاف قوي يجنبه مصير حكومة برودي التي سقطت بعد أقل من سنتين على على توليها مهامها من فترة ولاية مدتها خمس سنوات.