موجة من طرد السفراء والدبلوماسيين السوريين إثر مجزرة الحولة
٢٩ مايو ٢٠١٢أعلن متحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة أن معظم ضحايا مجزرة الحولة في سورياقد أعدموا وذلك استنادا إلى النتائج الأولية لتحقيق أجرتهالأمم المتحدة.وقال روبرت كولفيل خلال مؤتمر صحافي "نعتقد أن اقل من عشرين من عمليات القتل ال108 يمكن أن تنسب إلىإطلاق نار بالمدفعية والدبابات". وأضافأن "معظم الضحايا الآخرين (...) اعدموا بشكل سريع في حادثين مختلفين" نسبهما سكان في المنطقة إلى مسلحين من "الشبيحة" التابعين للنظام السوري.ورفض كولفيل القول لوسائل الإعلام من هم محققو الأمم المتحدة المكلفون هذا الملف لأسبابأمنية، مؤكدا في الوقت نفسه أن المفوضية العليا تأمل في "أن يكون هناك تقرير مفصل" حول مجزرة الحولة.وقال "سيكون هناك تقرير على الأقل من لجنة التحقيق حول سوريا" المكلفة من قبل مجلس حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة.
طرد سفراء ودبلوماسيين سوريين
وفيما قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيو في تصريحات لصحيفة لومند الفرنسية نشرت اليوم إن الرئيس السوري بشار الأسد"قاتل شعبه. ويجب أن يتخلى عن السلطة. كلما كان ذلك أقرب كان أفضل". من جهته، أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند اليوم أنه قرر طرد سفيرة سوريا لدى باريس لمياء شاكور، مؤكدا أن هذا القرار لم "يكن أحاديا وإنما بالتشاور مع شركاء بلاده" وذلك على خلفية مجزرة الحولة.
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية الأسترالي بوب كار إن القائم بالأعمال السوري جودت علي،أرفع دبلوماسي سوري في استراليا، ودبلوماسي آخرقد اُمهلا 72 ساعة لمغادرة البلاد.
وسارعت ألمانيا إلى اتخاذ نفس الخطوة، أكد وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله طرد السفير السوري في تنسيق مع شركاء دوليين وحث مجلس الأمن على إعادة النظر من جديد في موقفه من سوريا. وقال فسترفيله في بيان "النظام السوري مسؤول عن الأفعال المروعة في الحولة. أيا من كان أو في أي مكان وينتهك قرار مجلس الأمن باستخدام أسلحة ثقيلة ضد شعبه عليه أن يتحمل العواقب الدبلوماسية والسياسية الوخيمة." وأضاف "سنضغط من أجل تدخل جديد من مجلس الأمن بخصوص الوضع في سوريا."
ويتوقع طرد دبلوماسيين سوريين آخرين من دول أخرى.كما قالت مصادر مطلعة في إسطنبول لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن عدة دول من الاتحاد الأوروبي تعتزم طرد السفير السوري لديها قريبا.
كما أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية أن السفير السوري وموظفين آخرين بالسفارة "شخصيات غير مرغوب فيها" لتنضم بذلك إلى دول أوروبية طردت دبلوماسيين سوريين احتجاجا على المذابح التي ترتكب ضد المدنيين السوريين.
ميدانيا، قالت مصادر معارضة اليوم الثلاثاء إن معارضين مسلحين سوريين قتلوا 20 جنديا في قتال عنيف حول بلدة شمالية في سوريا قرب الحدود مع تركيا.وذكروا ان ستة مدنيين وستة من مقاتلي المعارضة من بينهم اثنان من قادة مقاتلي المعارضة قتلوا أيضا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية بعد ان شن الجيش السوري هجوما بالدبابات وطائرات الهليكوبتر لاستعادة السيطرة على المنطقة حول عطارب في محافظة حلب على بعد 18 كيلومترا شرقي الحدود التركية.
(ش.ع / د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي