ميقاتي يؤكد الالتزام بالقرار 1701 ولاريجاني يجدد دعم إيران
١٥ نوفمبر ٢٠٢٤قال علي لاريجاني، المستشار البارز للزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي، إن إيران ستدعم أي قرار تتخذه الحكومة اللبنانية و"المقاومة" خلال محادثات وقف إطلاق النار الحالية في الصراع بين إسرائيل وجماعة حزب الله. وأضاف لاريجاني بعد اجتماعه مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري "لا نسعى إلى تخريب أي شيء. نسعى إلى حلّ المشاكل". وفي إشارة إلى جماعة حزب الله اللبنانية، قال إن إيران ستدعم "المقاومة" في كل الظروف. وأكد لاريجاني "أن إيران تدعم أي قرار تتخذه الحكومة ولا سيما القرار 1701، كما تدعم انتخاب أي رئيس يتوافق عليه اللبنانيون".
فيما أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، الجمعة (15 نوفمبر/تشرين الثاني 2024)، أن الحكومة "تعطي الأولوية لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان والتوصل إلى وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 بحذافيره من دون أي تعديلات أو تفسيرات مغايرة لمضمون القرار ومندرجاته". وأضاف عبر منصة إكس "الاتصالات مستمرة في هذا الإطار بهدف الوصول إلى تفاهم".
وبعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري، قال لاريجاني "إن الجمهورية الإيرانية ستقف إلى جانب الجمهورية اللبنانية حكومة وشعبا في كافة الظروف وهذا الوقوف واجب لدعم الشعب والحكومة اللبنانية". وأضاف "الهدف الأساسي من هذه الزيارة لنقول إننا سنقف إلى جانب الحكومة والشعب اللبناني في كافة الظروف"، وتابع "كانت لنا خلال هذه الزيارة مشاورات وتبادل لوجهات النظر في مختلف المواضيع وأتمنى حلحلة كل هذه المشاكل والمصاعب التي يعيشها لبنان في أسرع وقت ممكن".
وكانت السفيرة الأمريكية لدى لبنان قد سلمت مسودة مقترح هدنة إلى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أمس الخميس، لوقف القتال بين جماعة حزب الله وإسرائيل، دون الكشف عن تفاصيل. وتسعى الولايات المتحدة إلى التوسط في وقف إطلاق النار الذي سينهي الأعمال القتالية بين حليفتها إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران، لكن الجهود لم تثمر بعد عن نتيجة.
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".
العمليات الميدانية
ميدانيا، أعلن الجيش الإسرائيلي شنّ غارات جوية على أكثر من 120 هدفا لحزب الله في لبنان خلال الـ24 ساعة الماضية. وقال الجيش الإسرائيلي في تغريدة على حسابه بمنصة التواصل الاجتماعي "إكس" إن تلك الأهداف "تشمل مستودعات أسلحة وقاذفات الصواريخ، التي أطلق منها مقذوفات صوب إسرائيل. كما أشار الجيش إلى أن "العمليات البرية في جنوب لبنان لا تزال مستمرة أيضا". واتهم الجيش الإسرائيلي مجددا حزب الله، المدعوم من إيران، بالسيطرة بشكل ممنهج على المناطق المدنية في جميع أنحاء لبنان. ووفقا لبيانات لبنانية، تسببت الهجمات الإسرائيلية في سقوط العديد من الضحايا المدنيين.
أفادت تقارير بوسائل إعلام لبنانية بوقوع غارات جوية إسرائيلية جديدة الجمعة على الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي تعتبر معقلا لحزب الله. وكان الجيش الإسرائيلي قد حث في وقت سابق سكان بعض المباني في المنطقة على الإخلاء. وقال الجيش أيضا إنه تم إطلاق المزيد من المقذوفات من لبنان صوب شمال إسرائيل. وبحسب خدمة الإسعاف الإسرائيلية "ماجن ديفيد أدوم"، أصيب عدة أشخاص، من بينهم عمال أجانب. من جانبه أعلن حزب الله مسؤوليته عن هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية في منطقة حيفا.
ف.ي/و.ب (د ب ا، ا.ف.ب، رويترز)