نتانياهو: أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين سيطرح للاستفتاء
٢ مايو ٢٠١٣قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الخميس (2 مايو/ أيار) إنه في حال التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، فانه سيطرحه للاستفتاء. وتأتي تصريحات نتانياهو في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين المتعثرة منذ خريف 2010. وكان نتانياهو أكد في أيلول/سبتمبر 2010 انه يفضل إجراء استفتاء حول أي اتفاق يعقد مع الفلسطينيين.
ورأى المعلقون حينذاك أن نتانياهو كان يسعى إلى تحييد "المتشددين" في ائتلافه الحكومي الذين يعارضون أي تنازلات عن الأراضي في الضفة الغربية المحتلة، من خلال ترك القرار النهائي للناخبين.
واقر البرلمان الإسرائيلي في تشرين الثاني/نوفمبر 2010 مشروع قانون يفرض تنظيم استفتاء بشأن أي انسحاب إسرائيلي من هضبة الجولان السورية أو القدس الشرقية، قبل المصادقة على اتفاقات السلام المحتملة مع سوريا أو الفلسطينيين.
وكرر وزير التجارة والصناعة نفتالي بينيت الذي يتزعم حزب البيت اليهودي القومي الديني المتطرف والمؤيد للاستيطان في الأراضي الفلسطينية في الأشهر الأخيرة تأييده لفكرة إجراء استفتاء في حال التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين.
في المقابل تعارض وزيرة العدل تسيبي ليفني والمسؤولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين تماما فكرة إجراء الاستفتاء. وكانت ليفني أكدت في مقابلة في وقت سابق هذا الأسبوع بان البرلمان هو السلطة الوحيدة المخولة باتخاذ هذا القرار.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد ألمح الأربعاء إلى إمكانية قبول الفلسطينيين مبادلة مساحات صغيرة من الأراضي كجزء من اتفاق نهائي مع إسرائيل دون الاعتراف بها كدولة يهودية.
وكان رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني قد قال في وقت سابق في واشنطن إن جامعة الدول العربية وافقت على فكرة تبادل الأراضي لتسهيل التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. ولكن عباس شدد على أنه في الوقت الذي يمكن للفلسطينيين أن يقبلوا تغييرا طفيفا على الحدود إذا ما اضطروا إليه، فإنهم يصرون على إقامة دولة فلسطينية على أساس حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية.
لكن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل قال إن الحركة ترفض أي اتفاق لتبادل الأراضي مع إسرائيل وأنها ضد أي تنازل من شأنه تضييع القضية الفلسطينية. كما أكد مشعل أن الحركة "ستسعى بكل جدية لتحقيق المصالحة الوطنية على أساس تطبيق اتفاقيات القاهرة والدوحة وعلى قاعدتي الانتخابات والشراكة". وقال مشعل لقناة "الجزيرة" مساء أمس الأربعاء إن مشروع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يهدف إلى إيجاد "سلام اقتصادي" لدمج إسرائيل في دول المنطقة.
ورحب وزير الخارجية الأميركي جون كيري بالتغيير الذي أدخلته الجامعة العربية الاثنين على مبادرتها للسلام في الشرق الأوسط، مشيدا في لقاء مع الصحافيين بهذه "الخطوة الكبيرة جدا إلى الأمام". وأوضح الوزير الأميركي الثلاثاء انه "بخلاف المقترح الأصلي الذي لم يشر الا إلى خطوط 1967 فقط، قالت (الدول العربية) أمس إنها مستعدة للقبول بحدود 1967 مع تعديلات تترجم في اتفاق بين الطرفين على تبادل أراض".
م. أ. م/ ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)