لبنان يدعو للعمل على إعادة آمنة وكريمة للاجئين السوريين
١٨ يناير ٢٠٢٥أكد القاضي اللبناني نواف سلام، المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، السبت (18 يناير/كانون الثاني)، الحاجة إلى البدء مع الأمم المتحدة في الاستعداد لعودة آمنة وكريمة للاجئين السوريين في لبنان.
وعقب مباحثاته مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قال سلام"أطرح سؤالا الآن مع تغير الوضع في سوريا، نحن بحاجة إلى البدء مع الأمم المتحدة في الاستعداد لعودة آمنة وكريمة للاجئين السوريين في لبنان".
وأشار إلى أن الأمين العام سيحشد أيضا كل الجهود من أجل المؤتمر الذي تحدث عنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإعادة الإعمار والذي سيعقد قريبًا وسيكون له الدعم الدولي الأكبر.
وقال "ما أعرفه الآن هو أننا سنكون قادرين على الاعتماد على الأمين العام لحشد الدعم الدبلوماسي للتأكد من انسحاب الإسرائيليين في اليوم الذي يجب أن يكملوا فيه انسحابهم".
من جانبه، أعرب غوتيريش عن دعم الأمم المتحدة الكامل للعملية الجارية في لبنان، بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس تشكيل حكومة جديدة.
وقال "أود أن أعرب عن دعم الأمم المتحدة الكامل للعملية الجارية في لبنان، بحيث شهد البلد انتخاب رئيس جديد ورئيس وزراء جديد مكلف بتشكيل حكومة، وتوفر فرص جديدة للبنان مع اكتمال اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية، وتولي القوات المسلحة اللبنانية كامل المسؤوليات المنوطة بها".
وكان غوتيريش وصل مساء الخميس (16 يناير/كانون الثاني) إلى بيروت في زيارة التقى خلالها القادة اللبنانيين، وقام بزيارة للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان.
عودة 200 ألف سوري
تزامن هذا مع حديث الأمم المتحدة عن عودة أكثر من مئتي ألف لاجئ سوري إلى بلادهم منذ إطاحة الرئيس بشار الأسد في مطلع كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وقالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إنه بين 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 و16 يناير/كانون الثاني 2025 عاد حوالي 195200 لاجئ سوري إلى بلادهم.
جاء ذلك قبل زيارة للمفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة فيليبو غراندي إلى المنطقة.
وكتب غراندي "سأزور سوريا ودول الجوار قريبًا، في وقت تكثف المفوضية السامية لشؤون اللاجئين دعمها للعائدين وللمجتمعات المضيفة".
ومنذ اندلاع الحرب في 2011، فر ملايين السوريين من بلادهم هربا من الحرب والأزمة الاقتصادية والوضع الإنساني المتأزم.
وتستضيف تركيا التي تتقاسم حدودا مشتركة مع سوريا تمتد لأكثر من 900 كلم، حوالي 2.9 مليون لاجئ سوري.
م ف/ ف ي (د ب أ، أ ف ب)