وزارة الدفاع الألمانية تؤكد استمرار المشاركة العسكرية في أفغانستان
٣ أغسطس ٢٠٠٧أكدت وزارة الدفاع الألمانية على أهمية استمرار مشاركة القوات الألمانية في أفغانستان وذلك في أعقاب وقائع الاختطاف الأخيرة التي استهدفت رعايا ألمان في أفغانستان. وكانت الخارجية الألمانية في برلين قد أعلنت أمس الخميس عن نتيجة تشريح جثة المهندس الألماني رودغر دي. وأثبتت نتيجة التشريح أن وفاته جاءت نتيجة تعرضه لطلقتين وليس بسبب الإنهاك الشديد كما كان يعتقد سابقا. وهذه هي المرة الأولى منذ عام 2000 التي يتعرض فيها مواطن ألماني للقتل في الخارج أثناء فترة احتجازه كرهينة. ولا يزال مهندس ألماني آخر في قبضة خاطفيه في أفغانستان حتى الآن.
وزارة الدفاع تندد بقتل الرهينة...
وقال كريستيان شميت، وكيل وزارة الدفاع الألمانية، في تصريحات نشرتها صحيفة "باساور نويه بريسه" اليوم الجمعة: "هذا الأمر بغيض ومأساوي" ولكنه أكد في الوقت نفسه أن هذه النتيجة لن تغير شيئا في موقف الحكومة الألمانية إزاء مشاركتها العسكرية في أفغانستان. وفي شهر نوفمبر القادم ستنتهي مدة صلاحية التوكيل الذي منحه البرلمان الألماني لإرسال قوات عسكرية إلى أفغانستان للمشاركة في قوة إيساف وعملية "الحرية الدائمة"، إضافة إلى مشاركة طائرات الاستطلاع الألمانية التورنادو. ويسعى الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني، الذي يقود الائتلاف الحاكم، إلى تمديد التوكيل الذي يخول بقاء هذه القوات، إلا أن هذه الأصوات المنتقدة لذلك تتزايد داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي المشارك في الائتلاف الحاكم وفي أوساط المعارضة أيضا.
وتصر على استمرار مهمة أفغانستان
وفي خطوة يمكن تفسيرها كمحاولة من قيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي لتوحيد صفوفه قال هوبرتوس هايل الأمين العام للحزب تصريحات لنفس الصحيفة: "لا ينبغي أن تنحينا هذه الحقيقة المروعة عن اتجاهنا". وأكد هوبرتوس: "ينبغي أن نعمل بجد حتى لا نعرض النجاحات التي تحققت في البلاد (أفغانستان) للمخاطر ويجب أن نعمل بالتدريج حتى تتمكن الحكومة الأفغانية من تحقيق الأمن والاستقرار بنفسها ".
وفي هذه السياق شدد الجنرال برونو كاسدورف، رئيس الأركان في المعسكر الرئيسي للقوة العسكرية الدولية (إيساف) في كابل على ضرورة زيادة عدد القوات العاملة في أفغانستان. وقال كاسدورف في تصريحات نشرتها صحيفة "نويه أوسنابريكر تسايتونغ" اليوم: "إن قوة إيساف المكونة حاليا من 40 ألف جندي لا تكفي لحفظ الأمن في بلد تبلغ مساحته أكثر من ضعف مساحة ألمانيا".