وزير البيئة الألماني يدعو إلى زيادة المساعدات لدول العالم الثالث

دعا وزير البيئة الألماني زيجمار جابريل المجتمع الدولي إلى زيادة المساعدات للدول النامية. وقال الوزير في حديث مع قناة "إن دي إر" اليوم السبت إن التقرير الأخير للأمم المتحدة عن البيئة "يبين ضرورة ربط سياسة المساعدات الدولية بحماية البيئة."

وكان إعلان مجلس البيئة التابع للأمم المتحدة الذي أعلن عنه أمس قد حذر من احتمال تزايد المجاعات في إفريقيا وآسيا بسبب ارتفاع درجة حرارة المناخ. كما ذهب التقرير إلى احتمال وقوع فيضانات مستمرة في المناطق الساحلية ذات الكثافة السكانية المرتفعة بسبب احتمال ارتفاع منسوب البحر جراء التغيرات المناخية أيضا.

كما دعا جابريل إلى مناقشة الإجراءات الواجب اتخاذها من أجل خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لمواجهة الظروف المعيشية المستقبلية والتي من المنتظر أن تشهد تغيرات سلبية كبيرة.

آن الأوان للتصدي للتغيرات المناخية

وكان رئيس المكتب الاتحادي الألماني للبيئة أندرياس تروجه قد صرح اليوم السبت بأن الأوان قد آن لكي نضع التغيرات المناخية ضمن خططنا." وطالب تروجه بأخذ التغيرات المناخية في الاعتبار عند وضع خطط حكومية بشكل أكثر من ذي قبل فيما يخص الاستثمارات طويلة المدى المتعلقة بالبنية التحتية.

وأشار تروجه إلى أن اعتماد هذه التغيرات فيما يخص حماية السواحل يعتبر نموذجا جيدا في التعامل الإيجابي مع هذه التغيرات، ولكنه طالب بالمسلك نفسه تجاه المجالات الأخرى مثل مجال التخطيط العمراني وقطاع الصحة وحماية الطبيعة والشؤون المالية. وذهب تروجه إلى أن هذا التقرير "قد أظهر بكل وضوح أن التغيرات المناخية تؤثر بالفعل على البيئة في مختلف أنحاء العالم" وأن مسألة التكيف مع البيئة يحتاج إلى أن يولى مزيدا من العناية "لأن تأثير تراجع انبعاث الغازات الضارة لن يظهر قبل مرور عدة عقود من الزمن."

وحذر تروجه من أن أوروبا قد تتأثر بهذه التغيرات المناخية بشكل كبير ولم يستبعد أن تؤدي هذه التغيرات إلى فيضانات على السواحل الأوروبية، ما يعني تهديدا لما قد يصل 5ر2 مليون أوروبي يعيشون في المدن الساحلية.

المستقبل للسيارات الصديقة للبيئة

كما طالب مفوض الاتحاد الأوروبي لشئون البيئة ستافروس ديماس الحكومة الألمانية ببذل المزيد من المساعي بشأن مواجهة التغيرات المناخية. وأضاف ديماس في حديث مع صحيفة "دي فيلت" الصادرة اليوم السبت في ألمانيا:"لا يمكن لهذه الأهداف البيئية أن تتحقق إلا إذا شاركت ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، في تحقيقها."

واعتبر ديماس الدور الألماني فيما يخص تشجيع مصادر الطاقة المتجددة رياديا ولكنه قال إن ألمانيا تعاني من قصور في قطاعات أخرى مثل قطاع حماية التربة." كما طالب ديماس قطاع صناعة السيارات في ألمانيا ببذل المزيد من المساعي لحماية البيئة من التغيرات المناخية وقال إن المستقبل للسيارات ذات الاستهلاك الأقل في الوقود وصديقة البيئة وليس للسيارات الفاخرة التي تستهلك الكثير من الطاقة.

لتنفذ الحكومة وعودها

وأعلن وزير الموصلات الألماني في حديث مع صحيفة بيلد الصادرة اليوم السبت ضرورة إلزام الشركات المصنعة للسيارات باعتماد "بطاقة هوية لكل سيارة" تضم بيانات عن كميات عوادم ثاني أكسيد الكربون التي تخرجها كل سيارة.

وانتقد فريتس كون، رئيس الكتلة البرلمانية للخضر ، في حديث مع صحيفة

"برلينر تسايتونج" اليوم السياسة البيئية للحكومة قائلا إن الحكومة تتحدث كثيرا عن حماية المناخ "ولكن الواقع يبدو مختلفا حيث يعتزم الائتلاف الحكومي على سبيل المثال منح مفاعلات الطاقة العاملة بالفحم في ألمانيا استثناءات خاصة رغم أنها ضارة جدا بالبيئة."