بوتين: لن يكون هناك انقلاب والكرملين محصن جيدا
١٨ ديسمبر ٢٠١٤
نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس (18 ديسمبر/ كانون الأول 2014) احتمال أن يقوم شخص ما من المقربين منه بانقلاب في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من أزمة شاملة تتعلق بالعملة. وقال بوتين إن الاستقرار في روسيا لن يكون ممكنا إلا إذا حظيت الدولة بدعم شعبها وأنه أحس هذا الدعم. وخلال مؤتمر صحفي عقده في موسكو بمناسبة نهاية العام قال بوتين "فيما يتعلق بانقلابات القصور - يُرجى الهدوء- ليس لدينا قصور وبالتالي لا يمكن أن يكون هناك أي انقلابات قصور. لدينا مقر رسمي.. الكرملين.. وهو مُحَصن جيدا..."
وفي المؤتمر الذي استغرق 189 دقيقة وعد بوتين بحل أخطر أزمة نقدية تواجهها روسيا خلال عامين، لكنه لم يحدد وسائل تحقيق ذلك، ولم يبد مرونة حول الملف الأوكراني، متهما الغربيين ببناء "جدار" جديد في أوروبا والتصرف "كإمبراطورية" تملي رغبتها على "أتباعها".
ويتجه الاقتصاد الروسي صوب الكساد فيما وصفها أحد الوزراء الروس بأنها "عاصفة متكاملة" تشكلها أسعار النفط المنخفضة والعقوبات الغربية بسبب أزمة أوكرانيا ومشكلات الاقتصاد العالمي. وهوى الروبل أكثر من 45 بالمئة أمام الدولار هذا العام. وقال بوتين "إذا ما تطور الوضع بشكل غير موات سيتعين علينا تعديل خططنا. سيكون علينا دون شك خفض بعض (الانفاق). لكن سيكون هناك تحول إيجابي وخروج من الوضع الراهن لا محالة."
وفي هذه الأثناء، دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فديريكا موغيريني اليوم الخميس الرئيس الروسي إلى "تغيير جذري" في موقفه، ورأت أن الأزمة المالية الروسية "ليست نبأ سارا" لأوروبا والعالم. وقالت موغيريني عند وصولها إلى القمة الأوروبية "على الرئيس بوتين والقادة الروس التفكير جديا في (...) تغيير جدي في الموقف حيال بقية العالم" وان يعتمد "أسلوبا تعاونيا" في مواجهة الأزمات الحالية.
ص ش/ ع ج (د ب أ، أ ف ب، رويترز)