مظاهرات حاشدة في صنعاء رفضاً للمليشيات المسلحة
٢٣ فبراير ٢٠١٥خرجت عصر الاثنين (23 شباط/فبراير) في العاصمة اليمنية صنعاء مظاهرة حاشدة رفضاً للمليشيات المسلحة، وتأييداً لاستعادة الشرعية الدستورية. وردد المتظاهرون هتافات طالبوا فيها بالخروج الفوري للمليشيات المسلحة من العاصمة والمحافظات اليمنية الأخرى، وطالبوا بعودة أجهزة الدولة لممارسة مهامها.
ورفع المتظاهرون صور الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وأكدوا على شرعيته بعد إفلاته من حصار جماعة (أنصار الله) الحوثية ومغادرته إلى محافظة عدن جنوبي البلاد. وقال محمود الذبحاني أحد المتظاهرين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنهم خرجوا للمطالبة بدولة مدنية، وطالب جماعة (أنصار الله) الحوثية بالإفراج عن جميع المختطفين الذين اعتقلتهم الجماعة خلال الأسابيع الماضية كونهم خرجوا بمظاهرات مناهضة لهم.
وتأتي هذه المظاهرات تلبية لدعوة أطلقتها القوى الثورية والوطنية أمس الأحد، بعد يومين من تراجع الرئيس هادي عن استقالته. وقالت القوى الثورية والوطنية في بيان لها :"ندين وبشدة انتهاكات الحوثي ضد المتظاهرين السلميين .. ونحملهم مسؤولية مقتل متظاهر سلمي في محافظة إب ونطالبهم بسرعة إطلاق سراح جميع المختطفين".
واصل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي استئناف مهامه كرئيس للدولة لليوم الثاني على التوالي وعقد ثاني اجتماع علني مع مسؤولين في الدولة منذ فراره من الإقامة الجبرية بمقر إقامته في صنعاء الذي كان فرضه عليه الحوثيون المهيمنون على النصف الشمالي من البلاد.
ميدانيا، هز انفجار قوي مساء اليوم الاثنين حي الجراف شمال العاصمة صنعاء. وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن عبوتين ناسفتين انفجرتا بشكل متتالي في حارة رسلان بحي الجراف، نتج عنهما أضرار مادية، دون الإشارة إلى وقوع إصابات. وأضافت المصادر أن الانفجاريين استهدفا منزل قيادي بجماعة أنصار الله الحوثية يدعى محمد الغيلي، بالقرب من الأكاديمية العسكرية. ومعظم القاطنين في ذلك الحي يتبعون جماعة الحوثيين. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار.
وتدهورت الأوضاع الأمنية في اليمن منذ سيطر الحوثيون رسميا على السلطة في العاصمة هذا الشهر مما أثار مخاوف من حرب أهلية شاملة ومن تزايد هجمات المتشددين السنة الموالين لتنظيم القاعدة.
ي ب/ ع ج م (رويترز، د ب أ)