ميركل تدعو إلى إنشاء سوق عالمية لحصص الكربون
٢٥ سبتمبر ٢٠٠٧دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الإثنين(24 سبتمبر/أيلول)، إلى وضع نظام تجاري عالمي للكربون للتغلب على التكاليف المرتفعة الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري ومنع حدوث "ضرر هائل" في المستقبل. وقالت ميركل، التي كانت تتحدث أمام مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في نيويورك، إنه يجب على الدول الصناعية إعطاء الدول النامية - التي بدأت مؤخرا فقط التأثر بمستويات الكربون العالمية- سببا لكي تتحرك.
وأضافت ميركل "يتعين على الدول الصناعية القيام بدور ريادي في هذا المجال. ولابد أن تحدد لنفسها أهدافا طموحة لتقليص الانبعاثات ولابد أن تكشف عن الكيفية التي تنوي بها تحقيق هذه الأهداف". يذكر أن الاتحاد الأوروبي قرر بالفعل تقليل انبعاثات الكربون بنسبة 20 في المائة عن المعدلات المسجلة في عام 1990 بحلول عام 2020، لكن ميركل قالت إن هذه النسبة قد يتم رفعها إلى 30 في المائة في حال تم التوصل إلى اتفاق يشمل مناطق أخرى.
دور مستقبلي للتكنولوجيا الصديقة للبيئة
ومن المقرر خلال مؤتمر الأمم المتحدة المقام في بالي بأندونيسيا، أن تقام محاولات للاتفاق على معاهدة جديدة للمناخ للفترة التي تلي عام 2012 بعد أن ينتهي أمد بروتوكول كيوتو الذي يحدد قيودا على انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بالنسبة للدول المتقدمة. وقالت ميركل "يجب علينا الاتفاق على خريطة طريق واضحة في بالي". وأضافت المستشارة الألمانية أن وضع نظام تجاري للكربون يحدد حصص مقادير الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراي، التي يمكن انبعاثها من الصناعات المختلفة، يتعين أن يمثل "دورا مركزيا" في أي محاولات تتم في المستقبل لتقليل الانبعاثات.
وقالت ميركل "فقط عندما يتم تسعيرتلك الغازات، ستصبح التكنولوجيات الصديقة للبيئة بحق ذات جاذبية اقتصادية". وتابعت ميركل قائلة إنه يتعين على العالم النجاح في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار النصف بحلول نهاية القرن الحالي حيث أن ذلك هو "السبيل الوحيد لتفادي أسوأ العواقب لتغير المناخ". وكانت ميركل قد وصلت إلى نيويورك قبل وقت قصير من إلقاء كلمتها أمس الاثنين في أول زيارة لها للأمم المتحدة كمستشارة لألمانيا. وهي تعتزم إلقاء خطاب أمام الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة بعد ظهر اليوم الثلاثاء 25 سبتمبر/أيلول.