الألمان يفضلون المدخرات البنكية على الاستثمار في البورصة
٩ أغسطس ٢٠٠٧يعود إحجام أغلبية الألمان عن الاستثمار في قطاع البورصة، إلى الخطر المرتبط بهذا النوع من الاستثمارات من ناحية عدم توفير ضمانات تحقيق أرباح من وراء شراء أسهم، هذا ما صرح به رئيس مؤسسة الأسهم الألمانية فرانس جوزيف ليفن وتابع قائلا: " 6.7 بالمائة من الألمان يستثمرون فقط في البورصة، إنها لنسبة ضئيلة".
يأتي ذلك على الرغم من أن الاستثمارات على المدى البعيد في البورصة تعود على أصحابها بأرباح، لا تعود بها عليهم الاستثمارات في القطاعات الأخرى حسب إحصائيات مؤسسة الأسهم الألمانية. يقول فرانس جوزيف ليفن بهذا الخصوص:
"رغم أن الأرباح لا تتحقق كل سنة، إلا أن الاستثمارات على المدى البعيد تحقق أرباحا كبيرة". وتتجاوز أرباح الاستثمارات الطويلة الأجل في البورصة نسبة اثنين في المائة أرباح الاستثمارات الأخرى.
المدخرات البنكية عوضا عن الاستثمار في البورصة
يبلغ معدل المستثمرين في البورصة من الأوروبيين اثنتي عشرة في المائة، في حين يبلغ عددهم في الولايات المتحدة الأمريكية اثنين وعشرين في المائة، أما الألمان عموما فيفضلون الاستثمار في قطاعات ذات ربح مضمون، كما تقول إحصائيات مؤسسة أبحاث الاستهلاك في نورنبرغ. ويفضل الألمان المدخرات البنكية واستثمارات أخرى غير خطرة كما يقول الصحفي وصاحب كتاب "الاستثمارات الناجحة في البورصة" ماثياس فون آرنيم. ويتابع:"المال موجود ولكن المعرفة غير متوفرة".
كما أن الألمان يبالغون في تقدير قيمة المال التي يمكنهم استثمارها في البورصة. إلا أن آرمين يؤكد من ناحية أخرى بأن البورصة تعرف تقلبات سريعة وأنها ليست المكان المناسب لحصد الأرباح السريعة. يضاف إلى ذلك أنه لم تعد للبورصة تلك النكهة التي كانت تتمتع بها في أوساط الألمان، خصوصا بعد الهبوط الكبير لقيمة أسهم ديتشه تليكوم والانهيارات التي شهدتها شركات ما يسمى دوت كوم سنة 2000.
شين سينيكو/ إعداد رشيد بوطيب