انتقادات لرئيسة البرلمان الأوربي بعد إقامة مدفوعة بفندق فاخر

تواجه رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا تساؤلات حول قبولها دعوة للإقامة في فندق فرنسي فاخر مع زوجها، والتي لم تعلن عنها بشكل كامل أمام البرلمان.
وذكر تقرير بصحيفة "بوليتيكو"، الجمعة (20 كانون الثاني/يناير 2023)، أن تكاليف الإقامة لليلة واحدة في الفندق، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بمنطقة "بورجوندي" دفعتها جمعية نبيذ فرنسية. وأكد المتحدث باسم ميتسولا المعلومات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).

وقالت ميتسولا في الطبعة التي صدرت اليوم السبت لصحيفة "هاندلسبلات" الألمانية: "لم يكن خطأ، لم يتخذ أي رئيس برلماني قبلي، هذه الخطوة". أي أنها أول من يعلن من رؤساء البرلمان الأوروبي، عما تلقوه من هدايا أو رحلات مدفوعة.

وكانت ميتسولا قد أعلنت، الأسبوع الماضي، عن قيامها بالرحلة، في أعقاب عملية اعتقال، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، من قبل الشرطة البلجيكية، لنائبة رئيسة البرلمان، إيفا كايلي، المتهمة بالفساد وغسل الأموال وصلات بجريمة منظمة. غير أن ميتسولا لم تكشف أنها كانت برفقة زوجها الفنلندي، يوكو، في الرحلة. ووفقًا للقواعد البرلمانية، كان ينبغي على ميتسولا الإبلاغ عن الرحلة في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي.

وبحسب "بوليتيكو"، سافرت ميتسولا، وهي من الحزب المسيحي الديمقراطي، من مالطا إلى فرنسا وفقًا لموعد مع جمعية النبيذ المذكورة، وتم توفير إقامة لها في فندق خمس نجوم، وكان جزء من الرحلة يتمثل في عشاء من خمسة أطباق. ولم يتضح حتى الآن ما إذا كانت ميتسولا مهددة بعواقب.

من الناحية النظرية، يمكن فرض عقوبات عليها، ومع ذلك لا توجد آلية محددة، لأن رئيس البرلمان الأوروبي هو المسؤول عن توقيع العقوبات على أعضائه.

كما أعلنت ميتسولا عن تلقيها 125 هدية الأسبوع الماضي وحده، وهو أمر غير قانوني أيضًا. وتم الإعلان عن هذا قبل أيام قليلة. وبحسب القائمة فقد قدمت السياسية المالطية الأصل معظم الهدايا للحفظ لدى الإدارة البرلمانية أو حفظتها في مكتبها. وكانت هذه الهدايا الأخيرة على سبيل المثال صورًا ومزهريات وكتبًا. وشدد المتحدث باسم رئيسة البرلمان الأوروبي على أن "رئيس البرلمان يقبل الهدايا نيابة عن المؤسسة ولا يحتفظ بها".
م.ع.ح/ف.ي (د ب أ)