انزلاق أرضي في منطقة ناخترشتيت في شرق ألمانيا
٢٠ يوليو ٢٠٠٩أعلن رئيس وزراء ولاية سكسونيا- آنهالت فولفغانغ بومر في مؤتمر صحفي مشاركة الجيش الألماني في عمليّات البحث عن شخصين اختفا تحت أنقاض منزل كان قد انهار عقب انزلاق أرضي في منطقة ناخترشتيت التابعة لبلدة زيلاند في شرق ألمانيا يوم السّبت الماضي (18 يوليو/تموز). في غضون ذلك أشارت السّلطات الألمانية إلى أن الآمال في العثور على الشخصين، وهما زوج في الخمسين والثامنة والأربعين من عمرهما، على قيد الحياة، تعدّ ضئيلة جدّا. هذا، كما تمّ إعلان ناخترشتيت وضواحيها منطقة طوارئ.
العثور على شخص مفقود
على صعيد آخر، أعلنت فرق الإنقاذ الألمانية استحالة استخدام باحث آلي لإنقاذ الضحيتين، لأنّه غير معد للسّير في مثل هذه المناطق. كما أنّه ليست هناك أي إشارة على أن الضحيتين مازالا على قيد الحياة. يشار في هذا السياق أنّه تم العثور على شخص ثالث كان مفقودا بدوره، وهو أصم وأبكم في الثانية والعشرين من عمره ويرجّح أنّه نجل الضحيتين المفقودتين. إلى ذلك، لم تحسم السّلطات المعنية بعد أمر عودة السّكان القريبين من مكان الانهيار، والبالغ عددهم 41 شخصا، لمنازلهم.
وكان سكّان منطقة ناخترشتيت قد فوجئوا قبل يومين بانهيار الطّريق المطل على بحيرة كونكورديا القريبة من المنطقة. وأدى انهيار الطريق إلى حدوث جرف مرتفع بطول نحو 350 مترا وعرض 120 مترا بمحاذاة البحيرة التي كان بها موقع لاستخراج الفحم. وتسبّب انهيار أجزاء كبيرة من الأرض في البحيرة أيضا في تهدّم منزل، أصحابه غائبون، وفي دفع سفينة "زيلاند بيرله"، تستخدم للتنزّه، إلى الضفّة الأخرى لبحيرة كونكورديا.
أسباب الانزلاق ما تزال مجهولة
وفي الوقت الذي يقول فيه خبراء من مكتب ولاية سكسونيا – آنهالت للجيولوجيا والهندسة أن أسباب الانزلاق الأرضي ما تزال مجهولة، يتوقّع رجال الشرطة والسّلطات المحليّة أن تكون أعمال التنقيب عن الفحم، والتي كانت توقّفت في الجهة منذ عام 1991، قد أثّرت في ثبات الأرض في المنطقة. ذلك أنها تحتوي على منجم للفحم، يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر وكان تمّ توسيعه من قبل سلطات ألمانيا الشرقية حتى انهيار النظام الشيوعي، بحيث تم إغلاق الصناعات القديمة وغير الاقتصادية. إلى ذلك، استبعد الخبراء أن تكون الأمطار التي هطلت في مساء يوم الجمعة الماضي (17 يوليو/تموز) سببا في حدوث الانزلاق الأرضي.
(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب)
مراجعة: هيثم عبد العظيم