نتنياهو يتحدث عن "تقدم" في ملف الرهائن ووقف إطلاق النار بغزة
٢٣ ديسمبر ٢٠٢٤قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين (23 ديسمبر/ كانون الأول 2024)، إن هناك "بعض التقدم" في الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، لكنه لا يستطيع تحديد إطار زمني لاتفاق محتمل.
ومن بين نحو 250 شخصا تم احتجازهم كرهائن في الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لا يزال هناك نحو 100 رهينة داخل قطاع غزة، ويعتقد أن ثلثهم على الأقل لقوا حتفهم.
وقال نتنياهو، في حديثه أمام الكنيست، "إننا نتخذ إجراءات مهمة من خلال جميع القنوات لإعادة أحبائنا. أود أن أقول لكم بحذر أن هناك بعض التقدم".
نتنياهو يتحدث عن "أسباب التقدم في المفاوضات"
وأضاف نتنياهو أنه لا يستطيع الكشف عن تفاصيل ما يجري لتأمين عودة الرهائن. وقال إن الأسباب الرئيسية للتقدم هي مقتل زعيم حماس، يحيى السنوار، والإجراءات العسكرية الإسرائيلية ضد مقاتلي حزب الله المدعومين من إيران الذين كانوا يطلقون الصواريخ على إسرائيل من لبنان المجاور لدعم حماس.
وتعتبر دول عديدة حزب الله، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية من بينها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كمنظمة إرهابية.
وقال نتنياهو "حماس كانت تأمل أن تأتي إيران وحزب الله لمساعدتها ولكنهم مشغولون بلعق الجراح الناجمة عن الضربات التي وجهناها لهم"، مضيفا أن إسرائيل تمارس أيضا "ضغوطا عسكرية لا هوادة فيها" على حماس في غزة. وأضاف أن "هناك تقدما. لا أعرف كم من الوقت سيستغرق الأمر".
وقال رئيس الوزراء، وسط صيحات الاستهجان من أعضاء المعارضة في الكنيست، إن إسرائيل عززت موقفها "كقوة إقليمية" وإنه يخطط لتوسيع اتفاقيات أبراهام مع "الحليف الأمريكي" لإسرائيل. وذكر نتنياهو أن اقتصاد إسرائيل قوي وشجع المستثمرين الأجانب على الاستثمار فيه.
مسؤولون: تقلص بعض الفجوات ولكن..!
ومن جهتهم، أشار مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون اليوم الإثنين إلى تقلص بعض الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس بشأن إمكانية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن دون التوصل إلى حل لنقاط خلاف حاسمة.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات إنه في حين تم حل بعض النقاط العالقة، لكن لم يتم الاتفاق بعد على هوية بعض المعتقلين الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل مقابل إطلاق سراح رهائن محتجزين لدى حماس، وكذلك لم يتم الاتفاق بشأن تفاصيل النشر الدقيق لقوات إسرائيلية في غزة.
وجاء ما قاله المسؤول الفلسطيني متوافقا مع تصريحات وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي الذي قال إن القضيتين لا تزالان قيد التفاوض. ومع ذلك قال شيكلي إن الجانبين أقرب إلى التوصل إلى اتفاق مما كانا عليه قبل أشهر.
وقال شيكلي لهيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) "يمكن أن يستمر وقف إطلاق النار هذه المرة ستة أشهر أو يمكن أن يستمر عشر سنوات، وهذا يعتمد على التحركات التي ستتم على الأرض". وأضاف أن الكثير يتوقف على السلطات التي ستدير غزة وتعيد تأهيل القطاع بمجرد توقف القتال.
وشكلت مدة وقف إطلاق النار نقطة خلاف أساسية خلال عدة جولات من المفاوضات غير المثمرة. وتريد حماس إنهاء الحرب، في حين تريد إسرائيل إنهاء إدارة حماس لقطاع غزة أولا. وقال المسؤول الفلسطيني إن "مسألة إنهاء الحرب تماما لم يتم حلها بعد".
ويشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
ص.ش/أ.ح/ ز.أ.ب (أ ب، رويترز)